فن وإعلام

القضاء الفرنسي يعترف بنعيم كمال صحفيا و وزارة الأعرج تبخل عليه ببطاقة

إدريس شكري

لا يتوفر الزميل  نعيم كمال، الذي استدعاه القضاء الفرنسي، للمثول أمامه، بصفته صحفي، في قضية نشر، على بطاقة الصحافة...

القضاء الفرنسي يعترف بنعيم كمال كصحفي، و وزارة الأعرج، ترفض أن تسلمه بطاقة الصحافة ما لم يدل بشهادتي الأجرة والعمل، و بطاقة الانخراط في الضمان الاجتماعي، وهي وثائق يتوفر عليها أي أجير، وتسمح له بالتالي بالحصول على بطاقة صحفي مهني، كما يحصل في العديد من المقاولات الإعلامية، حيث توزع البطاقة على كل العاملين بالمؤسسة من السائق إلى مدير النشر مع بعض الاستثناءات طبعا.

بطاقة الصحافة، مع كامل الأسف، يحصل عليها المئات، من هؤلاء الذين يتوفرون على وثائق تطلبها الوزارة، لكنهم لا يكتبون حرفا واحدا، أو لم يكتبوا حرفا قط في حياتهم، بل يستعملونها لكل غاية مفيدة، أما صحفي بحجم نعيم كمال ( من دون أن نسرد تاريخه  فلا شك أن الوزارة تعرفه) الذي استدعاه القضاء الفرنسي بصفته صحفي، فإن وزارة الأعرج تبخل عليه بالبطاقة.

أكيد أن نعيم كمال لا يحتاج إلى شهادة اعتراف من وزارة تبدو غارقة في التفاهة، و تفتقر إلى رؤية استراتيجية لقطاع حساس كالإعلام، ولكن في البلدان التي تحترم نفسها ترسل الوزارة البطاقة إلى الصحفي إلى حد باب داره، ولا تفرض عليه شروطا تلزم بها حتى "البواب" من أجل الحصول على البطاقة.

نعيم كمال صحفي لأنه يكتب وينتقد بحدة، و يدافع عن قضايا البلاد بحنكة، بينما تلقم  الوزراة أفواه الكثير من خدماها بالدعم والصداقات، وبطاقة الصحافة وأحيانا ببطاقات القطار المجانية، حين تتدخل النقابة.

حين يطالع المرء لوائح ما يسمى الصحافيين، الذين نشرتها الوزارة بمناسبة انتخابات المجلس الوطني للصحافة، يجد نفسه لا يعرف إلا إسما واحدا ضمن عشرة، أسماء، ويتساءل في قرارة نفسه، من حشر هؤلاء من قبيلة الصحافة... الجواب طبعا الوزارة، لكن السيد الوزير ينسى أن الصحافة إسم وليس بطاقة.