قضايا

صور "ملاك" تقتل صورة والدها بنشماس، لأن "العوْدة تيقتلها ضناها"

المصطفى كنيت

لا أحد يريد تصفية الحساب مع حكيم بنشماس، رئيس الغرفة الثانية من البرلمان، والأمين العام لحزب "البام"...

و لا أحد يريد الزج بابنته في تصفية حسابات سياسية أو أن يقتحم عالم حياتها الخاصة الذي يبدو أنه يعد بالكثير من المفاجآت...

و لا أحد قرصن حسابها في هذه الظرفية الحساسة، و نشر صورها ظلما وغيلة.

لا أحد فعل ذلك... فقط يبحثون عن مخرج من هذا االمأزق الذي وضعت فيه فتاة والدها من دون أن تعي أن المنصب، الذي وفر لها كل هذا الترف، قد يفر من بين كفّيه مباشرة بعد افتتاح السنة التشريعية.

أن يفر أو لا يفر هذا أمر لا يهمنا، مادام أعضاء مجلس المستشارين الـ 120، يمتلكون من الرشد ما يجعلهم يختارون استمرار الرئيس القديم أو انتخاب رئيس جديد.

 قد يكون لصور "ملاك" قسط من المسؤولية في سحب "ثقة" البرلمانيين من والدها، تماما كطرد 30 أو 40 صحفيا من إعلام الحزب بأمر منه بدعوى نضوب مالية "البام"، في  وقت تظهر فيه نجلته الكريمة تتباهى بحقيبة يد صغيرة جدا لا ينزل سعرها عن 3000 أورو، وتنام في غرفة يتجاوز ثمن المبيت فيها 500 أورو لليلة الواحدة مع ما يتبع الـ 500 أورو من نفقات أخرى.

قد تكون قرصنة صور الفتاة، إذا ما حدثت بالفعل، ولم تكن سوى افتراء، وهذا هو اعتقادي، مجرد جنحة صغيرة أمام "الجرائم" الكبيرة التي تكشف عنها تلك الصور.

وفي هذه الحالة، يصبح الخوض في الحياة الخاصة لابنة الشخصية الرابعة في هرم الدولة، والبحث في حسابها الخاص سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في البنوك، واجبا ومسؤولية، وليس تشويشا.

إن الأمر هنا لا يتعلق بتصفية حسابات سياسية و لا بخدمة أجندة جهة معنية، كما قد يتوهم البعض، بل بسوء في الحساب والتقدير، قد تترتب عنه نتائج وخمية على "صورة" الأب، بعد أن كاد الرأي العام ينسى حادثة السير التي ارتكبتها ملاك على الطريق السيار الرابط بين البيضاء ومراكش، حيث اتهمها شاب مغربي مقيم ببلجيكا باستغلال نفوذ والدها.

وها هي نفس الفتاة ترتكب خطأ أشد فضاعة، لأنه على رأي المثل البدوي: " العودة ( أنثى الفرس) تيقتلها ضناه ( ابنها)".