تحت المجهر

طبيب لكل 40 ألف نسمة... الأفضل التفاوض مع المرض..

كفى بريس

عبد العزيز المنيعي

 

الأرقام التي نشرتها مصادر إعلامية عن خدمات الصحة في مستوصف سيدي الطيبي بسلا، والتي تشير حسب فاعل جمعوي إلى أن هناك فقط طبيبة واحدة لكل 40 ألف نسمة. وان المريض إذا أراد العلاج عليه أن ينتظر "السربيس" في وقت قدر بين 6 إلى 7 ساعات. هذا خلال معدل الزيارة اليومية المحدد في 80 مريض.

الخبر والرقم لا يدعو إلى الإستغراب فالعديد من المستوصفات تعيش نفس الوضعية، والمريض عليه أن يراجع مرضه وأن يختار المكان و الزمان المناسبين لكي يسمح له بدخول جسده.

بمعنى أن المريض أهون عليه أن يفاوض المرض من إنتظار "سربيس" قد يزيد من حدة مرضه ويضاعف "السخانة" إلى مرض الأعصاب.

لكن ما العمل إذا أصيب الطبيب نفسه بالمرضن ومتى، أثناء مداومته. هنا يقع الكل في حيص بيص، ويبقى أن نجلب للمستوصف برمته مستوصفا أخر بطبيب اخر وممرضين أخرين.

الخبر الذي اوردته المصادر الإعلامية، قال أن سبب وجود طبيبة واحدة في سيدي الطيبي هو الترخيص لطبيبة ثانية بمتابعة دراستها، دون أن تفكر الإدارة المركزية في تعويضها. لأنه مع الأسف هناك خصاص كبير في الأطر الطبية، لا يوجد بينها عاطل أو منتظر للتوظيف.

عندما يتم التأشير على أن الصحة اولوية ليس من باب المزايدة أو الترف التعبيري، بل من باب الحاجة و الضرورة. والمرض لا مكان له على لائحة الترقب والإنتظار، المرض مرض يأتي هكذا دون مقدمات ولا يحتاج إلى مراوغات وإنتظارات. لذلك ربما على وزارة الصحة أن تفكر في حل اخر جدري وهي ربط الإتصال بالمرض مباشرة وإغرائه حتى لا يهاجم اجساد المغاربة..