سياسة واقتصاد

ادعو السيد العنصر لمتابعة ما يقع له الآن في "الفايسبوك" حتى لا يستمر في "احتقار" المناضل الحركي سلالو

المصطفى كنيت

لو كان السي امحند العنصر يعلم ما يحدث له الآن في مواقع التواصل الاجتماعي، لعزف عن المغامرة بإعلان ترشيح نفسه لولاية جديدة على رأس الأمانة العامة لحزب  ليس عقيما بالضرورة، و لم ينجب إلا شخصا وحيدا يستوي على أعلى هرمه منذ قرابة 40 سنة.

لكن أيادي ما كانت تسرق الديمقراطية، و تجعل الحركة الشعبية تعطي أسوأ نموذج لما تتعرض له ( الديمقراطية)  من إجهاض علني في كل مرة، و هو ما يجعلها في كل الحكومات التي شاركت فيها مجرد عجلة احتياط، و وزراءها من أسوأ الوزراء في تاريخ الحكومات المغربية، تطاردهم الفضائح من كل الجهات...

يكفي أن نتذكر الكراطة، التي تحولت إلى فضيحة عالمية، وقضية الشكولاطة التي اشتراها الوزير حين وضعت امرأته حملها من المال العام، و مصيبة النفايات المستورد من إيطاليا، من دون أن نتوقف عند فضائح رئيس بلدية الفقيه بنصالح، الذي يفضل السباحة في قنوات مياه الري، قبل أن يكتشف المسابح لما ألقت به الأقدار في صفوف حكومة بنكيران غير المأسوف على رحيلها.

ومهما كانت المبررات التي يسوّق لها العنصر اليوم، والتي دفعته للترشح، ليس بالضرورة من أجل الفوز كما قال ( هذا كلام للتمويه)، وإنما من أجل إذكاء التنافس كما ردد أيضا ( مع السيد مصطفى سلالو المغلوب على أمره)، و الذي جند زبانية العنصر من يمنعه حتى من الحصول على صفة مؤتمر في المؤتمر الإقليمي للخميسات، و لولا عضويته في المكتب السياسي، لما كان بإمكانه أن يضع ترشيحة أصلا.. مهما تكن هذه المبررات، فإنها لا يمكن أن تقنع الحركيين، باستثناء الباحثين عن الريع والحاصلين على نصيبهم من الفيء، بما هم ليس فيه من تغييب تام لإرادة الذين ينتمون لهذا الحزب بغيرة وحرقة وهم قليلون مع كامل الأسف.