ما هكذا تورد الإبل سي ادريس ... ترجو غدا وغدا كحاملة في الحي لا يدرون ما تلد

المصطفى كنيت

السي إدريس لشكر  "لا في العير ولا في النفير"، لم يعد يُسمع له صوت، بعد أن لاذ بالصمت، باستثناء بعض البلاغات اليتيمة، التي تصدر ـ لا قدر الله ـ عقب اجتماع المكتب السياسي، إذا ما اجتمع أصلا.

حتى الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، لم يسمع بها الرأي العام، ربما الكثير من الاتحاديين لا يعلمون بها.

يبدو أن الكاتب الأول قد أصابه الخرس أو الخرف، و الخريطة السياسية لم تعد تظهر له بوضوح.

ثمة ضباب كثيف، يحجب عن إدريس لشكر الرؤية بعد رحيل إلياس العماري من "الأصالة والمعاصرة"، تشابه البقر عليه، لم يجد ربا يدعوه، فخر ساجدا أمام عجل السامري.

ثمة عوز حل به، جعله يركن إلى الذلة والمسكنة "الله يخرج السربيس بخير"، ظل يتفرج على عزيز أخنوش، في عز المقاطعة، وفي عز المواجهة مع التيار العالمي للإخوان المسلمين، تركه يقاتل وحيدا، بمحاربين فقط: رشيد الطالبي العلمي، و مصطفى باتياس، رغم أن موقع حزب القوات الشعبية يفرض عليه أن يكون في مقدمة الصفوف.

لكن إدريس لشكر حاجد للخير، نسي أن أخنوش أنقذه من البطالة السياسية، بعد انتخابات أكتوبر 2016.

ما هكذا تورد الإبل يا سي إدريس، اثق الله في "الحلفاء".

لماذا كل هذا الصمت، في هذا الظرف بالذات.

فما كلف الله نفسا فوق طاقتها ... - _ ولا تجود يد إلا بما تجد
ترجو غدا وغدا كحاملة ... - _ في الحي لا يدرون ما تلد