قضايا

لنردد جميعا مع زوجة السيد يتيم: كن منصفا ياسيدي القاضي... أنا حالة فعلا لها يرثى حتى نسيت أني أنثى...

المصطفى كنيت

لن تجد زوجة، محمد يتيم، وزير التشغيل،  في حكومة سعد الدين العثماني، و"العالم الرباني" في حركة الإصلاح والتوحيد، و الذي لجأ إلى مسطرة التطليق من أجل التخلص من هذا السيدة الفاضلة، التي صبرت معه "أيام العدس" ببني ملال وقبلها، أجمل من هذا المقطع الغنائي لتنشده أمام قاضي الأسرة، الذي ستقف أمامه لا محالة، مادام المناضل النقابي،  الذي لم يمسسها طيلة 10 سنوات، عازم على تسريحها من بيت الزوجية:

"كن منصفاً ياسيدي القاضي
تخونني لغتي وألفاظي
إن الذي أمامك الآن
أشبعنى ظلما وحرمانا
انا حالة فعلا لها يرثى
حتى نسيت بأنني أنثى".

ولن تجد أحسن ما تعلق به على صور السيد يتيم مع المدلكة، التي انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في جادة " شانزلزيه" و المطعم المغربي، في فندق حسان، و حدائق فندق قصر الزهور، بفندق "سوفتيل" سوى هذا المقطع من نفس الأغنية التي يؤديها القيصر كاظم الساهر وأسماء لمنور:

الله على سهراته الكبرى
يوما اراه ويختفى شهرا
عذرا يناقض سيدى عذرا
من بيت صاحبة الى اخرى

طبعا البيوت أسرار، لكن السيد يتيم، لم يطلعنا عن السر الذي جعله يصبر كل هذا الوقت، وينتظر كل هذا الوقت، إلى أن جاء الفرج مباشرة بعد تحمله مسؤولية حقيبة وزارية، وإصابته بكسر بسيط في أصبع رجله، لم يكن يحتاج ـ ربما ـ إلى ترويض، لكن القدر يسّر له أن يلتقي بـ "مدلكة" من أجل أن يعود "أصبعه" إلى سابق اشتغاله، ويستعيد القدرة على "الباه"، ويرجع الشيخ إلى صباه...

وفي الحديث الشريف عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. وليس يا معشر الشيوخ.

لقد ألحق السيد يتيم ظلما بسيدة قاسمته الحلو والمر، وسيكون لها حق الكد والسعاية الذي يضمن للزوجة إذا انتهت العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها، إما بالطلاق أو الوفاة، بأن يتم تحديد وحساب مجموع الثروة التي تم تكوينها خلال فترة الحياة الزوجية، فتحصل على جزء منها مقابل ما بذلته من مجهودات مادية ومعنوية إلى جانب زوجها.

و لا شك أن هذه السيد ستأخذ من مال الوزير الكثير والكثير، كما أخذ من حياتها الكثير والكثير، ليتخلص منها بمجرد أن أصبح وزيرا.