رأي

كيف يحلو للمدرس المغربي أن يحتفل بعيد المعلم؟

الحسان بنعاشور
كيف يحلو للمدرس (ة) في السياق المغربي أن يستمتع بهذا اليوم / العيد الذي تلتفت فيه  الأمم  للمعلم التفاتةعرفان بقيمة ما  يقدمه للنشء  وما يكلفه ذلك من جهد وتعب...وهو يسير وحيدا في مواكب تشييع المدرسة العمومية بالتقسيط المؤلم إلى مثواها الأخير. .واحصرتاه على المدرسة العمومية التي  كانت  ابان الاستعمارمحفز المغاربة على الانخراط في  الحركة الوطنية للمطالبة بالاستقلال حتى يستفيد جميع أبناء الشعب المغربي من التمدرس. واحصرتاه على زمن كانت فيه المدرسة العمومية القسمة الأكثر عدلا بين بنات وأبناء الشعب  المغربي غنيهم كما فقيرهم. واحصرتاه على عهد كانت فيه  المدرسة العمومية سلم للارتقاء الاجتماعي ...كيف يغيب عن وعينا أن كل الحركات الثورية الحديثة جعلت من تعميم التعليم ومجانيته على رأس مطالبها..كيف يغيب عن ذهننا أن المدرسةالعمومية ورش بناء الدولة الوطنية الحديثة..فلا دولة وطنية حديثة  و ديمقراطية بلا مدرسة عمومية تحظى بالأولوية في السياسات العمومية..في المدرسة العمومية يعاد بناء الأمة وتماسكها و تضامنها .  وبدأ التدمير الممنهج لأعز ما تملك الأمة بتجريد المدرس (ة) من رمزيته  وانتزاعه من مقامه الاعتباري..حتى يكف عن  اداء دوره السياسي والنقابي والثقافي..وتحويله من الفاعل actifالى اللامباليpassif. ...وبعد ذلك تم الانتقال إلى تسليع التعليم وخوصصته و ذمجه في اقتصاد السوق....  فعندما تخرب المدرسة العمومية ..فأنت تخرب من حيث لا تدري الامة/ الدولة....و يبقى المرس (ة) وحيدا في المعركة ..وخطوط الإمداد  مقطوعة ورغم ذلك لم ولن ينزل يديه .... ولن ينسحب أو يستسلم انه خط الدفاع الأخير ...المعلمون يا سادة هم من صنعوا نهضة اممهم. ..فباي برنامج او خطة أو أسلوب. يمكن للمدرس أن يوقف النزيف ...في لحظة لم يقلع المتدخلون  في قطاع التربية والتعليم عن آفة التخريب لأعز ما تطلب الامة؟؟؟؟؟؟؟؟