قضايا

صديق الوزير الأعرج وكلب البوليس

عبدالعزيز المعداني

للوزير الأعرج، العديد من الأصدقاء، بعضهم أقرب إليه من حبل الوريد، عاشوا "رُفقة" طويلة من الكلية إلى الصحافة مرورا بـ "الماستر" ( ليس مقابل المال طبعا) حاشى ما عاد الله، وانتهاء بالشقة، التي لا يخضع الدخول إليها إلى التفتيش بالكلاب البوليسية.

قصة كلب البوليس غريبة جدا، فهذه ليست المرة الأولى التي يستعين فيها الأمن بكلب مدرب، ليس فقط في افتتاح البرلمان، وإنما أيضا في المطارات والموانئ و مسارح الجريمة، غير أن صديق الوزير ومستشاره الخاص جدا جدا، الذي لا يكاد يغادر مكتبه أبى إلا أن يحكي للقراء قصة كلب استعان به الأمن، في تفتيش الصحافيين وغيرهم عند دخول قبة البرلمان الجمعة.

أمر عادي جدا، لكن صديق الوزير أراد أن يصنع سبقا صحفيا، رغم أن الوزراء أنفسهم يكونون مضطرين في عدد من المطارات  إلى حل أحزمتهم و نزع  أحذيتهم، و ليس فقط المرور من أمام كلب مدرب على القيام بمهام أمنية.

هذا الكلب، الذي شاء مكر الصدف أن يجعل منه مادة إعلامية، قد يكون أكثر إثقانا لمهنته من الكثير من الأشخاص، الذين يرتمون في أحضان العديد من المهن، و يحميهم وزراء، وقد يزودونهم بمعلومات تدخل في نطاق أسرار الدولة  أو يستعملون أقلامهم في قضاء مآرب أخرى.

و لا أستبعد أن يكون كاتب المقال استشار قبل أن يكتب، طبعا مع السيد الوزير الأعرج...