هكذا إذا، تنتهي لعبة "البوليساريو" بورقة المجرمين و المدانين و المبحوث عنهم. حيث لجأت هذه المرة، إلى مجرم مبحوث عنه من اجل عرقلة حركة السير على معبر الكركرات.

مصادر إعلامية أكد أن سبب توقف الحركة على معبر الكركرات، لليوم الثاني على التوالي، هو شخص من اصحاب السوابق غادر السجن قبل شهرين ليسافر بعدها إلى موريتانيا. ولم تكن المرة الوحيدة التي يعتقل فيها، بل للمرة الثلاثين، والتهم هي الإتجار في المخدرات بمدينة العيون.

مثل هذه الحركة الدنيئة لا يمكنها أن تكشف إلا شيئا واحدا، وهو إفلاس "البوليساريو" ووصولها إلى حضيض تدبر ازمتها الداخلية المتفاقمة، و الخارجية التي باتت في حكم المفضوحة امام المجتمع الدولي.

ويأتي إستعمال "البوليساريو" لهذه اللعبة البئيسة، بالتزامن ومناقشات مجلس الأمن الدولي شهر أكتوبر الجاري؛ حول قضية الصحراء المغربية. وطبعا يظن المرتزقة الإنفصاليين، أن هذه أفضل مطية يركبونها للتشويش على الجهود الأممية لحل هذا النزاع المفتعل، وكوسيلة لمحاولة جر المنطقة للمجهول باختلاق أزمة جديدة على مستوى المعبر الحدودي، وحث الأجهزة الأمنية على الوقوع في خطأ يمنح البوليساريو حيزا لتسجيل نقطة قبيل إعتماد القرار الأممي المقبل في التاسع والعشرين من اكتوبر الجاري.