سياسة واقتصاد

هذه هي السيارة التي أشرف الراحل الحسن الثاني على تصميمها وتصنيعها بنفسه

كفى بريس ( مواقع)

أكد المهندس الميكانيكي جلبير كَوزّو لـ"عربي بوست" أن الملك الحسن الثاني كان شغوفا بالسيارات طيلة حياته وأنه أشرف بنفسه على تصميم وصناعة سيارة فخمة أطلق عليها اسم "منارة"، وهي سيارة فاخرة ذات مظهر كلاسيكي حديث، مُنتَجَة من مواد ذات مقاومة كبيرة، ومجهزة بأحدث المعدات، وبمحرّك قوي.

ضمن حديثه لـ»عربي بوست»، أبرَزَ المهندس جلبير كوزو، أن السيارة التي اختار لها الحسن الثاني اسم «منارة»، في إشارة للموقع التاريخي الشهير «المنارة» بمدينة مراكش، هي نموذج مُتفرِّد عبر العالم، صمَّمها الملك الراحل وأشرف على تصنيعها لتكون مفخرة الإتقان المغربي.

ورفض المهندس الفرنسي تحديد تكلفة منارة، موضحاً أنها فريدة من نوعها ولا تقدر بثمن، في وقت أبرز عبدالله العبدلاوي، مؤسس «الاتحاد المغربي للسيارات العتيقة»، أنه لا يملك فكرة عن المبالغ التي صُرفت على السيارة الأُنْموذج، لافتاً الانتباه إلى أن المغرب يتوفر على سيارات عتيقة رائعة، من اللازم إحياؤها والحفاظ عليها كتُراث وطني.

وبالعودة إلى التفاصيل التقنية لسيارة منارة، فقد تم تجهيزها في العام 1998، قبل عام واحد فقط من وفاة الملك، بمحرك CC، مع أربع أسطوانات بقوة 120 حصاناً و5500 دورة في الدقيقة، ما يسمح لها بالّلف بمعدل 160 كيلومتراً في الساعة.

زينة السيارة الأخَّاذة مصنوعة من مواد كلها من المغرب كأجود الجلود وأفضل أنواع الأخشاب الآتية من أشجار الأرز بمدينة الصويرة، وسط المغرب، الأمر الذي جعلها محطّ أنظار الشغوفين بالسيارات العتيقة الكلاسيكية طيلة العقدين الماضيين.

يقول المهندس المشرف على صناعة منارة لـ»عربي بوست»، إن السيارة جابت قارّات ودولاً عديدة، وعُرضت بكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، فيما تلقَّفتْها الصحف وأشهر القنوات الأوروبية متحدثة عن جمالها وإتقان صُنعها.