سياسة واقتصاد

بحضور الملك محمد السادس.. توقيع اتفاقية لتأهيل المدينة العتيقة لمكناس

كفى بريس (متابعة)

استحضاراً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى العناية بالموروث الثقافي والتراث المعماري للمدن العتيقة وتطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكله المتناسق والمتوازن، والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات ساكنتها، تم التوقيع أمام الملك مساء الاثنين اتفاقية شراكة لانجاز برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس بتكلفة اجمالية بلغت 800 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية إلـى تحديد وتنظيم إطار تدخل الأطراف المتعاقدة من أجل تمويل وإنجاز البرنامج المندمج لتثمين المدينة العتيقة لمكناس، الذي يرتكز حول عدة الأهداف المذكورة في الاتفاقية وأبرزها، ترميم وصيانة التـراث المعماري والحضري لمدينة مكناس التاريخية.

كما يهدف لحماية ورد الاعتبار للمشاهد الحضرية التاريخية وفقا لتوصيات اليونسكو حول المدن التاريخية المسجلة على قائمة التـراث الثقافـي الإنساني، تهيئة وتأهيل المجالات الحضرية التاريخية بالمدينة العتيقة، توظيف التراث المعماري والحضاري لمدينة مكناس العتيقة في خلق دينامية سياحية واجتماعية وإدماجها في الدورة الاقتصادية للمدينة.
ويحتوي البرنامج على عدة محاور يمكن إيجازها في ترميم وإعادة تأهيل التراث المعماري التاريخي، تحسين الولوج والسير بالمدينة العتيقة، ثم تحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة.
وسيتم تمويل هذا البرنامج من قبل الشركاء التاليين :

وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) : 100مليون درهم؛

صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية : 300 مليون درهم،

وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة : 100 مليون درهم،

وزارة الثقافة والاتصال : 34 مليون درهم، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية : 56 مليون درهم، وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي : 40 مليون درهم،

وزارة الشباب والرياضة : 20 مليون درهم،

مجلس جهة فاس مكناس : 50 مليون درهم،

مجلس عمالة مكناس : 10 مليون درهم،

جماعة مكناس : 50 مليون درهم،

جماعة مشور استينية : 40 مليون درهم.
وسيتم إنجاز البرنامج في أجل 60 شهرا ابتداء من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف الشركاء المعنيين.
وتبعا لهذه الاتفاقية المتعلقة بإنجاز وتمويل برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس 2019-2023، فإن صاحب المشروع تبقى جماعة مكناس وجماعة مشور استينية، كل في دائرة نفوذها الترابي، وحسب المشاريع المبرمجة.

وبموجب هذه الاتفاقية كذلك تعين وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس كصاحب المشروع المنتدب، وتلتزم بضمان إنجاز جميع العمليات التي تدخل في إطار البرنامج طبقا للقوانين والضوابط الجاري بها العمل، وكذا باقي المعايير الفنية.
ويشمل هذا البرنامج القصور والمعالم التاريخية المتميزة ، الساحات التاريخية، الاسوار والحصون التاريخية ، المساجد والمدارس العتيقة والأبراح، السقايات التاريخية، بالاضافة الى تحسين الولوج والسير بالمدينة العتيقة لمكناس.وتحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية، من خلال ترميم وإعادة توظيف الفنادق والقيساريات العتيقة، وإحداث مدارات سياحية وتجهيزات القرب.