قضايا

عفاريت بنكيران: لن يحتاج لقجع للمال لـ "تبيض" "الفيلا" بعد التعويض الضخم من الروسي (3)

المصطفى كنيت

لا أحد يتهم فوزي لقجع بتبيض الأموال أو تهريبها، كما فعل اللاعب الدولي يوسف الروسي، بحمق، نال عنه حكما بالسجن الموقوف التنفيذ والتعويض والغرامة، لأنه لم يُقم الحجة، و عجز عن الإتيان بالبيّنة، فكان طبيعيا أن يحكم القضاء ضده.

غير أن فوزي لقجع نفسه لن يستطيع تقديم حجة مقنعة عن استفادته من "فيلا" فخمة من أملاك الدولة بمدينة تمارة، و لا أن يدلي بمبرر وحيد يجيز له الحصول على سكن وظيفي تابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و لا أن يفسر للرأي العام، كيف استطاع إقناع وزارة، لا تربطه بها أية صلة، في الوقت الحالي على الأقل، بإصلاح هذه "الفيلا" من المال العام، في أفق تفويتها له.

ولا يسعنا بالمناسبة  إلا أن نقول له هنيئا مريئا بـ "فيلا" بعد إصلاحها، في انتظار التفويت، الذي وإن كان مباحا قانونيا، فإنه غير متاح للجميع.

هذه هي الانتهازية التي تكلم عنها الخطاب الملكي في افتتاح السنة التشريعية، والتي تجعل مسؤولا "قدّ الدنيا" كما يقول أشقاؤنا المصريون، يستغل وضعه الاعتباري، وشبكة العلاقات التي ربّها بالريع، من أجل الحصول على سكن، رغم أن ما يحصل عليه من راتب وتعويضات، باعتباره مدير الميزانية في وزارة الاقتصاد والمالية، يجعله في غنى تام عن مراكمة الامتيازات، بينما لا تجد أطر وزارة الفلاحة سكنا، ويضطر الكثير منهم إلى دفع أقساط شهرية لتسديد ثمن شقة في سكن اقتصادي أو راقي.

و اعتقد أن لقجع لم يعد بحاجة إلى الكثير من المال من أجل تسديد ثمن "الفيلا" بعد أن يدفع له اللاعب الدولي الروسي المبلغ المالي الذي حكمت به المحكمة لصالحه، من أجل "تبيض" الفيلا، وجعلها في اسمه في سجلات الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، وذلك في انتظار أن يرفع دعاوى قضائية أخرى في مواجهة من يُحرك البرك الآسنة لمسؤولينا المحترمين جدا، من أجل الحصول على المزيد من التعويضات، تضاف إلى التعويضات الضخمة التي يتلقاها من وزارة الاقتصاد والمالية والجامعة الملكية لكرة القدم و "الكاف".

و اللهم لا حسد.