الأعرج يحتاج إلى "شباب قوي" حتى تتحول الثقافة والاتصال إلى قاعتين لكمال الأجسام و حمل الأثقال

المصطفى كنيت

كتب موقع إلكتروني في الثلث الأخير من شهر أكتوبر مقالا مُوقعا باسم صاحبه، يعلن فيه أن وزير الثقافة والاتصال يواصل حملة "بونظيف" في ديوانه، بعد أن اكتشف ( متأخرا) بطبيعة الحال أن المحيطين به لا يصلحون لشيء، و لا يوفون بالغرض الذي من أجله عينهم، وعلى رأسهم مدير ديوانه المسمى "سيبا"، و هو مقرب جدا من امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية.

و كتب صاحب المقال أن الوزير بحاجة إلى "شباب قوي"، و قد حرت في البحث عن معنى لهذه العبارة، و تساءلت مع نفسي عن سر حاجة قطاعي الثقافة والاتصال إلى شباب مفتول العضلات أو بالأصح "فيدورات" عادة ما يحرسون أبواب الحانات والعلب الليلية، مادام القطاعان ليستا قاعتين لكمال الأجسام أو حمل الأثقال، لكن مع بروز حكاية الشقة إياها بدأت ـ ربما ـ أفهم المعنى الذي يقصده كاتبه، من دون أن تذهب بي الظنون كل مذهب مادامت الشقة لا تستقبل على حد علمي، إلى الآن، إلا الطالبات.

لكل المقال ربط الشباب بالكفاءات، من دون أن أعرف أيضا عن أي كفاءة يتحدث، و في أي مجال، وهو ما جعلني أحار كل الحيرة في تفسير تلك الألغاز التي حبل بها المقال، لأجدني مضطر ربما للاستعانة بدروس السيميائيات، حتى أفك كل تلك الإشارات، التي كانت تعبر عن حالة نفسيه، وعن اللاوعي، والمسكوت عنه، من خلال انتقاء كلمات توحي بما توحي به، وهو ما جعلني أخلص إلى أن الشقة المعلومة المتخفية في زقاق ضيق متفرع عن شارع فال ولد عمير تحتاج فعلا إلى "بونظيف" و أن الوزارة كلها من رأسها إلى أخمص قدميها تحتاج إلى مسحوق التيد، وماء جافيل، وربما أيضا لكراطة أوزين.