"فحول" الماستر

المصطفى كنيت

لأن المثل الشعبي المغربي يقول: " ما حدها تقاقي وهي تزيد في البيض"، فإن قضية الشقة المعلومة بحي أكدال، قد تأخذ أبعادا خطيرة في مستقبل الأيام، لأن أولئك الذين كانوا يعتقدون أنفسهم "فحولا" وعبثوا بشرف بنات الناس، و أخرجوا سكاكينهم لتمزيق أجساد طالبات يرغبن في الحصول على شهادة "الماستر"،  يجدون ـ اليوم ـ أسماءهم  تتردد على كل الألسن، بعد أن دخل أحدهم السجن، ومنهم من ينتظر، خاصة بعد عزم عدد من "الضحايا"على تقديم شكايات إلى القضاء، يبسطن فيها الأسباب التي جعلتهن عرضة للاستغلال الجنسي، بعدما ظلت أياديهن مغلولة إلى أعناقهن مخافة افتضاح أمر المجهود الجسدي الذي بدلنه لإشباع الرغبات الجنسية لـ "فحول" الماستر، عوض المجهود الفكري، الذي كان من المفروض أن يقمن به لاستحقاق الشهادة.

و لعل الخطير في الأمر أن منهن من توسط لها أحد "الفحول" للحصول على منصب مالي قار أو تدخل من أجل أن يحجز لها كرسيا للتدريس، ولو اقتضى الأمر في الراشيدية، رغم أنه يعرف أنهما غير مؤهلتين للقيام بأي من المهمتين، وهو ما يتسبب في الأعطاب الكثيرة التي لحقت بالإدارة والجامعة...

لهذا السبب، نتمنى أن تفشل "الوساطات" الجارية على قدم وساق لإسكات الأصوات التي تهدد بتقديم شكايات، و أن تمتلك الضحايا الشجاعة الأدبية الكاملة من أجل فضح أولئك الذين نهشوا لحم الطالبات بدون وخز ضمير، خاصة الآنسة التي تبدأ كنيتها بالباء وتنتهي بالقاف المرتبطة بالتاء، التي أشار لها موقع " برلمان.كوم".

أنذاك سيصبح "الفحول" أبقارا، وستكثر لا محالة "الجناوي"، ليس من أجل الحصول على نصيب في "الوزيعة"، التي تقاسمها صاحب الشقة و مستغلوها من أجل إحياء الليالي الحمراء، وإنما من أجل تشريح جثث "الفحول"، التي خارت قواها من كثرة استعمال حبوب "الفياغرا".