قضايا

عفاريت بنكيران: تأطير الشباب أسي لقجع يبدأ بإخلاء "الفيلا" لأنه بحاجة إلى القدوة الحسنة قبل الملاعب المعشوشبة (5)

إدريس شكري

قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن تطوير "كرة القدم يمر عبر إرساء القواعد الجيدة للحكامة، لأنها أساس تطور كل العلاقات"، لكنه أغلف أن الحكامة الجيدة تبدأ، أولا، برفع اليد عن سكن وظيفي عبارة عن (فيلا) تابعة لوزارة لا تربطه بها أية علاقة، و أن الاحتراف الحقيقي، يقتضي وضع المفاتيح بين يدي الجهة التي سلمتها له، مع تسديد كلفة الكراء وإعادة مبالغ الإصلاح إلى حزينة الدولة، التي تشكو من عجز مزمن، لا شك أن لقجع مطلع على تفاصيله بحكم مسؤوليته كمدير للميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية.

أما الاستمرار في السكن، من دون الالتفاف، إلى دائرة الاحتجاج التي تتسع يوما بعد يوم عن شغل مسؤول كبير لسكن وظيفي، ما أحوج أطر الوزارة إليه، فلا يعني إلا الإصرار على الاستمرار في الهواية، في أحسن الأحوال، مع ما ينتج عن هذه الممارسة الهاوية ( بمعنييها) من أخطار.

إن الرياضة وحدها لا تكفي أسي لقجع لتأطير 15 مليون شاب تقل أعمارهم عن 25 سنة، كما قلت في ندوة "الشركات الرياضية، رافعة للاحتراف" المنظمة من طرف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، الخميس، بل إنهم بحاجة إلى القدوة الحسنة، والنموذج الراقي الذي يترفع عن إصلاح "فيلا" من أموال دافعي الضرائب.

الشباب، أسي لقجع، بحاجة إلى نموذج إنساني، يستخلصون من سلوكه العبر، ومن أفعاله الدروس، ليسوا بحاجة إلى التأطير  بـ "جلدة" مستديرة، وملاعب معشوشبة تحتاج في غالب الأحيان إلى "كراطة".