الوزير ذو السيارتين الذي يوزع الأموال ....

عبد العزيز المنيعي

الوزير الوحيد في الحكومة، الذي يتوفر على سيارتين، بسائقين اثنين رسمين، وسائق ثالث يكتنف شخصه الغموض هو وزير الثقافة والاتصال، الذي يبدو أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لم ينتبه إلى أنه حافظ على سيارة وزير الثقافة السابق و زير الاتصال السابق أيضا، بعدما أسندت له حقيبة القطاعين معا.

الوزير الأعرج، كلما استقل سيارة "المرسديس" تتبعه سيارة " بي إم"، في مشهد يشبه موكبا، بينما يحتفظ بثماني سيارات، بالتمام والكمال، رهن إشارته ترسو جميعها في مرأب قطاع الاتصال، من دون أن يكون لأحد الحق في استعمالها.

الوزير الوحيد، الذي يوزع الأموال على الجمعيات، بدون حسيب ولا رقيت، هو وزير الثقافة والاتصال، ونتحدى سي محمد الأعرج، أن ينشر للرأي العام أسماء الجمعيات التي استفادت من الدعم، والمبالغ التي حصلت عليها؟ و التوزيع الجغرافي لهذه الجمعيات؟ هل هي في وضعية قانونية أم لا؟ و هل تسمح طبيعة نشاطها بالحصول على دعم من وزارة الثقافة الاتصال أم لا؟ وما هي الأنشطة التي قامت بها مقابل هذا الدعم، مع الإدلاء بالوثائق المحاسباتية التي تبرر صرف هذا الدعم؟

 الوزير الوحيد الذي يهتم كثيرا بمديري الميزانية في القطاعين معا، علما أن أحدهما ـ حاليا مدير مركزي بوزارة االاتصال ـ سبق أن أعفاه الوزير الأسبق للثقافة محمد الأشعري من رئاسة مصلحة، الميزاينة والعتاد لثبوت خروقات في حقه،  هو الوزير الأعرج، الذي أصيب بحالة اكتئاب بعد فضيحة الماستر، التي يقبع أحد أبطالها في السجن، والذي يبدو أنه كشف عن حقائق خطيرة، عن الشقة المعلومة وما كان يقع فيها من استغلال بشع للطالبات مقابل الحصول على هذه ، الشهادة.