قضايا

المعطي منجيب الله يجيب

عبدالعزيز المعداني

"كاري حنكو"، وصف مركز ومختصر، لخص به المثل الشعبي، الذي هو عصارة تجارب الحياة، معادن الناس.

و أخطر كائن يبتلى به المجتمع هو   لي "الكاري حنكو"، الذي لا توجد أمامه حدود للمساومة حتى ولو كانوا من أبناء جلدته.

"السيد" المعطي منجيب، من هذه الفئة التي تؤجر حنكها لمن يدفع أكثر، وتتلقى "الطرش" بدلا عنه، وطبعا تقول نيابة عنه كل ما تشتهيه قواميس النذالة و الخسة.

"كاري حنكو" هذا أبسط ما يمكن أن يوصف به هذا الرجل، الذي يستغل أي فرصة ليكيل لوطنه المغرب التهم و النعوت القبيحة التي تعبر عن مستواه "التجاري" الكبير في مزاد الخيانة.

هذا "الكاري حنكو" يواصل تجنده الكبير من أجل "قضاياه" البنكية، وملفاته الليلية الساهرة، وصحافة تحقيق العيش الرغيد الذي يريده، وأيضا فرز الأفكار التي تصلح للتحول إلى دولارات من تلك التي هي مجرد حبر على ورق أو نقرة على جهاز حاسوب.

ربما السيد "الكاري حنكو"، لا يعرف أننا على الأقل عندما نقول قولنا، نعي و نعرف جيدا أننا نقول الحقيقة التي نعيشها كشعب يتنفس الحرية و الإبداع و الديمقراطية، و يدافع عن كرامته متى مست، ومنها ما يقوم به هذا الشخص المندس بين ظهرانينا وما هو منا، جلدته لا علاقة لنا بجلدتنا، قلبه لا ينبض بنبضنا، كل ما فيه عيوب تتحول إلى عاهات مستديمة، في نفسه وهو ما يجعل أعداء الوطن يستندون عليه فهو ليس في حاجة إلى "التعمار" لأنه ممتلئ بالنتانة ويكفيه ذلك..