قضية جديدة على طاولة المجالس الجماعية، تلك التي اثارها الباحث في التراث، احمد العلمي، على خلفية إقصائه من فعاليات مهرجان المديح و السماع والموسيقى الروحية الاول الذي ينظمه مجلس مقاطعة حسان بالرباط.

الإقصاء ليس من المشاركة بل من التنظيم والتاطير الذي جاء في اخر لحظة، بعد ان طلب المجلس من الباحث المدكور، أن يأتيهم بفكرة جيدة و برنامج عملي وإقتراحات مشاركين. وبناءا على ذلك قال الباحث احمد العلمي بصياغة فكرة مهرجان رائد على مستوى مدينة الرباط، كما قام بكل الإتصالات مع فرق للمديح والسماع، وشخصيات وازنة من اجل الحضور في فعاليات هذا المهرجان. لكن الذي لم يكن في حسبان العلمي أن يقوم مجلس مقاطعة حسان بعملية شبيهة بالسطو على مجهوده الشخصي. لتبدأ القطيعة من جهة رئيسة المجلس وبعض الأعضاء الأخرين الذين كانوا على تواصل دائم مع العلمي.

هكذا دون سابق إندار و دون مبرر سوى الإقصاء والسطو على مجهود الاخرين، إستفرد مجلس مقاطعة حسان بالمهرجان وإستبعد المحرك الأساسي الذي بعثه من عدم.

مراسلات عدة، تؤكد طلب المجلس العمل على المهرجان، والإتصال بالمشاركين، ومراسلات اخرى تؤكد تخلي المجلس عن الباحث العلمي، دون التخلي عن المهرجان.

وقد خلف هذا السلوك أزمة ثقة بين العلمي والشخصيات والفرق التي تواصل معها وإضطرت إلى إلغاء كل إلتزاماتها في وقت الذروة وهو أعياد المولد النبوي الشريف، ليجدوا أنفسهم خاويي الوفاض ويضيع عليه الموسم بأكمله على إعتبار أن المنشدين فترة إشتغالهم هي الأعياد الدينية وخاصة عيد المولد النبوي.