منوعات

الزعفران المزور يهدد جودة زعفران تالوين... والمزارعون يدقون ناقوس الخطر

كفى بريس ( أ ف ب)

عبر عدد من مزارعي زعفران المغاربة عن قلقهم من انتشار محاصيل "مزورة من هذا المنتوج، يمكن أن تتسبب في تشويه صورة الزعفران المغربي الذي يعتبره البعض الأفضل في العالم.

وأكد إبراهيم الفزاع (51 سنة) في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية" أن هذه المنتوجات المزورة، التي يعتبرها المستوردون أو المشترون جيدة فقط لأنها قادمة من المغرب، يمكن أن تسبب أضرارا لعشرات المزارعين"
ويعد زعفران تالوين مصدر عيش أزيد من 1500 أسرة إلى جانب بعض من أعمال الزراعة المعشية، يتناوله ساكنو المنطقة كل يوم مع الشاي ويقدمونه للسياح المغاربة والأجانب نظرا لقيمته الغذائية والدوائية الهامتين، إذ يعتقد سكان المنطقة أنه يعالج نحو 90 مرضا.

ويتطلب الحصول على 500 غرام من  الزعفران زراعة ما لا يقل عن 70 ألف زهرة، والتي يشترط أن تكون كلها صحيحة وصالحة، كما أن الزعفران الطازج لتالوين بعد أن يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه و 25 كيلوغراما منه يصير بعد التجفيف 5 كيلوغرامات فقط.

ويتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد ما بين 10 آلاف و15 ألف درهم (3000 دولار أمريكي)، ويلزم ما بين 120 ألف و140 ألف زهرة لإنتاج كيلوغرام واحد من “زعفران تالوين الحر”، في حين يباع الزعفران “المزور” بأقل من 10 دراهم للغرام الواحد في أسواق الدار البيضاء، حسب ما أكده رئيس دار الزعفران، إسماعيل بوخريص. وأوضح المنتجون المحليين أن “المزورين في كثير من الأحيان يستخدمون الأصباغ الكيميائية وبقايا النباتات الأخرى للإيهام على أن الزعفران الذي يبعيونه من النوع الجيد”. المكتب الوطني لسلامة الأغذية بدوره، أكد لوكالة “أ ف ب”، أنه بالفعل تم ضبط بعض المنتوجات المزورة التي لم تكن مغلفة أو موسومة على نحو سليم، محذرا المشترين من التعامل مع بائعين غير معتمدين ومرخص لهم من طرف السلطات.