خرج المكتب الإقليمي لفرع مولاي رشيد، للجمعية الوطنية لمديرات ومديري المؤسسات الثانوية العمومية، ببيان إستنكاري توصلت كفى بريس بنسخة منه، يدين الإعتداء على مديرة الثانوية الإعدادية الاندلس، سناء كنون، من طرف أستاذ بالمؤسسة نفسها.

وقال بيان الجمعية، أنه على إثر الاعتداء الجسدي الشنيع الذي تعرضت له سناء كنون، مديرة الثانوية الإعدادية الأندلس، بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، بتاريخ: 07 يناير 2019، من طرف " أستاذ " يعمل معها بالمؤسسة، بسبب تدخلها لإنهاء عرقلته للسير العادي للعمل بالمؤسسة، المتمثل في تهديداته المتكررة لزملائه، وخصوصا المنخرطين منهم في إصلاح تقصيره في أداء واجبه المهني حفاظا على مصلحة التلميذات والتلاميذ، حسب ما تم التوافق عليه، بحضوره وموافقته، مع اللجنة الموفدة من طرف المديرية الإقليمية."

وشدد البيان، تقديرا لخطورة الحدث، وبعد أن اجتمع المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية، بفرع مولاي رشيد، في اليوم نفسه، على الإدانة الشديدة والصارخة لسلوك " الأستاذ" المعني بالأمر، ولكل سلوك مشابه له، سواء أتعلق الأمر باعتداء جسدي أم معنوي، وسواء أكان المتضرر منه إداريا أم أستاذا أم تلميذا، باعتباره اعتداء على المؤسسة التربوية العمومية بأكملها، وضربا لكل الجهود الرامية إلى رد الاعتبار إليها.

وطالب البيان، كل الجهات ذات الاختصاص والإشراف على المؤسسة التعليمية العمومية، بتحمل مسؤولياتها في توفير الأمن والحماية المعنوية والجسدية والنفسية بهذه المؤسسة ولكل المنتمين إليها، وفي مقدمتهم أطرها وعلى رأسهم مدير(ة) المؤسسة، الذي تضعه مهامه في مواجهة كل المتعاملين معها، حتى يتمكن من أداء هذه المهام المتعددة       والثقيلة والحيوية جدا، والتي بدونها لا يمكن إنجاح أي إجراء أو توجه من توجهات إصلاح المنظومة التربوية الوطنية.

ونيهت الجمعية إلى أن حالة الاعتداء على سناء كنون، تعبر عن واقع يتميز بفقدان المؤسسة التعليمية العمومية لمكانتها وهيبتها، ويجسد قصور المصالح الإقليمية في التعامل مع التجاوزات الخطيرة الصادرة عن بعض الموظفين في حق مختلف المنتمين إلى المدرسة العمومية، وفي مقدمتهم تلاميذها.

وأشاد البيان بموقف المؤازرة والتضامن الذي عبر عنه المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بفرع مولاي رشيد، تجاه السيدة المديرة المعتدى عليها، وبدعمهما قرارات ومواقف المكتب الإقليمي للجمعية بشأن الحدث خصوصا، وكل النضالات عموما.

وأعلن البيان في الختام،  تضامنهم الكلي وغير المحدود ولا المشروط مع الزميلة السيدة سناء كنون، مديرة الثانوية الإعدادية الأندلس، واستنكارهم الشديد لما تعرضت له، ولكل أشكال الاعتداء على المؤسسة التعليمية العمومية، مطالبين برد الاعتبار للمدير(ة) وللإدارة التربوية وللمؤسسة التعليمية العمومية، ويعلنون استعداداهم لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة في سبيل ضمان صيانة كرامة مدير المؤسسة التعليمية العمومية، وإعادة الاعتبار للمدرسة المغربية العمومية..