فن وإعلام

نداء طنجة يجيب على سؤال "أي حظ للثقافة في وسائل الإعلام؟"

كفى بريس: (متابعة)

التأم عدد من الصحافيات والصحافيين العاملين في الإعلام الثقافي بالمغرب، يومي الجمعة والسبت 21 و22 دجنبر 2018، في إطار الندوة الوطنية التي نظمها المركز الإعلامي المتوسطي بمدينة طنجة، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، تحت شعار "أي حظ للثقافة في وسائل الإعلام المغربية؟"

وقد انكب المشاركون في الندوة على تشخيص واقع الإعلام الثقافي الوطني، وأبرزوا مساهماته في خدمة الثقافة المغربية مواكبة وتحليلا ونقدا ومحاورة لعلاماتها البارزة وكذا لتجاربها الجديدة، كما وقفوا عند أهم أعطاب الإعلام الثقافي الناتجة عن نظرة استصغارية وتهميشية للثقافة، مقارنة مع باقي الحقول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والترفيهية.

ومن ثم، خلصوا إلى إصدار نداء موجه إلى المؤسسات العمومية المعنية وكذا إلى مختلف وسائل الإعلام المغربية، مكتوبة ومسموعة ومرئية وإلكترونية. إذ يشدد هذا النداء على:

-  المطالبة بوضع إستراتيجية شمولية للنهوض بالإعلام الثقافي، واستغلال الإمكانيات التي تتيحها تكنولوجيا الإعلام للنهوض بالمادة الثقافية، في مختلف وسائل الإعلام المغربية السمعية البصرية، والورقية والإلكترونية.

-   انخراط المجتمع المدني في الترافع لدى المؤسسات الإعلامية، بالأخص الهيئات الفاعلة في الحقل الثقافي، من أجل النهوض بالثقافة والفنون المغربية وتكثيف جهود الصحافيين المشتغلين في الحقل الثقافي لخدمة القطاع عبر الحوار والإنصات المتبادل، والتفكير في إيجاد حلول لتبويء الثقافة المكانة المستحقة في وسائل الإعلام، ومن بينها على سبيل المثال: التنسيق مع المؤسسات الإعلامية لإعداد مواد خاصة بمناسبات ثقافية، وتحيين وملاءمة المواقع الإلكترونية المؤسساتية في قطاع الثقافة، والتفكير في شراكات مؤسساتية ومهنية للنهوض بالإعلام الثقافي، والاستفادة من تجارب مؤسسات إعلامية عربية ودولية لإشعاع الثقافة.

-    تشكيل إطار مدني يضم الصحافيين الفاعلين في الصحافة الثقافية، تكون غايته الدفاع عن مكانة الثقافة في وسائل الإعلام المغربية المختلفة، وتعزيز دور الوساطة الثقافية، والمشاركة في الإنتاج الإعلامي والثقافي وتقوية النشاط الثقافي، والعمل على إيجاد شراكات مع المؤسسات الثقافية من شأنها أن تسند العمل الإعلامي المهتم بالثقافة.

-  حث المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المعنية بالثقافة والإعلام، خصوصا وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة والفيدرالية المغربية لناشري الصحف والمؤسسات الإعلامية وأرباب المقاولات الإعلامية، على إيلاء الثقافة مكانة أكبر في منابرها، وتعزيز دور التثقيف في الممارسة الصحافية.

-   الترحيب بقرار وزير الثقافة والاتصال لعقد ملتقى وطني للصحافة الثقافية سنويا، وعقد لقاءات دورية لتقييم حضور الثقافة في وسائل الإعلام، واقتراح مبادرات من شأنها أن تعزز النشاط الثقافي والإعلامي في المغرب وتساهم في توسيع هامش الحرية والحوار.

- ضرورة الانخراط في الصناعات الثقافية الحديثة واستغلال الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة ووسائط الإعلام الجديدة لتعميم المنتوجات والمحتويات الثقافية ونشر الأنوار والأفكار.

- المطالبة بإحداث جائزة خاصة بالصحافة الثقافية ضمن الجائزة الوطنية للصحافة على غرار باقي الاجناس الصحفية.