القانون قانون، لكن فيه من الإجتهاد ما يسمى ظروف خاصة وقاهرة واكثر من ذلك ظروف إنسانية، وهو ما لم تراعيه وكالة بنكية تابعة لبريد بنك بأسفي، حين إضطرت سيدة مريضة إلى الحضور بسيارة إسعاف من اجل سحب المال.

وحسب إفادات مصادر إعلامية، فإن وكالة بريد بنك بوذهب بآسفي، أقسمت مديرتها وموظفة معها، الأربعاء 16 يناير 2019 ، على أن لا يتم سحب المال إلا بحضور السيدة المريضة بسيارة إسعاف، وهو ما أضطر عائلة المريضة إلى إحضارها، تحت وطأة المرض والالم.

عائلة السيدة المريضة، عبرت عن إستنكارها لهذه الواقعة، كما عبرت عن غضبها من سوء معاملة مديرة الوكالة ووصفوا ذلك "بالعجرفة". حينا أقسمت أن لا يخرج المال إلا بحضور المريضة لديهما بسيارة إسعاف خاصة.

وقالت المصادر نفسها، أن عملية سحب المال كانت ممكنة بإجراء بسيط ووثيقة توقع داخل الوكالة، أو بالقيام بمبادرة إنسانية وتنقل احد موظفي الوكالة إلى مقر المريضة. لكن كل ذلك لم يتم وأصرت المديرة على أن تأتي المريضة بسيارة إسعاف.

عائلة المريضة إعتبرت هذه الخطوة التي أقدمت عليها مديرة وكالة بريد بنك، إمعان في "الإذلال والحكرة، وتعقيد المساطر وسوء المعاملة التي باتت تعرفها الوكالة المذكورة"

وتفاعل ساكنة المنطقة مع شكوى عائلة المريضة وأكدوا انها ليست المرة الأولى التي تمارس فيها الوكالة المذكورة و مديرتها مثل هذا السلوك.

عائلة السيدة المريضة وجهت رسالة في شأن هذه الواقعة إلى رئيس الحكومة، بصفته رئيس المجلس الإداري لبريد بنك، كما راسلت والي بنك المغرب بصفته المراقب العام لأداء الأبناك المغربية، ورسالة ثالثة لمدير بريد بنك.