سياسة واقتصاد

هذا ما قالته مورغيرني بالرباط حول اتفاق الصيد البحري

كفى بريس (و م ع)
أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيديريكا موغيريني، الأربعاء 16 يناير بالرباط، أن المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بأغلبية ساحقة، سيمكن من بدء مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين الجانبين.

وأعربت موغيريني في معرض حديثها خلال لقاء صحفي أعقب لقاء جمعها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، عن "قناعتها" حيال "إمكانية إعادة إطلاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على أسس جديدة، وإعطائها دفعة أخرى، من أجل كتابة فصل جديد إيجابي وأكثر كثافة، للتاريخ الطويل القائم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة".

وأوضحت الممثلة السامية للاتحاد أن المغرب، وفضلا عن اضطلاعه بدور محوري على مستوى الجوار المتوسطي، يعد "شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي منذ خمسين سنة"، مسجلة أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يتطلعان حاليا إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التي تجمعهما من أجل بناء شراكة ذات بعد إقليمي، لاسيما على مستوى الحوض المتوسطي والعالم العربي وإفريقيا، والتي ترقى إلى مستوى انتظارات المواطنين بضفتي المتوسط وتتيح بلوغ الأهداف المشتركة لكلا الطرفين.

وأضافت المسؤولة الأوروبية أن هذه الشراكة الجديدة المدعمة ستمكن، أيضا، من تحقيق تقارب أكثر أهمية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي يندرج في إطار مواصلة الإصلاح الذي شرع فيه المغرب من خلال إقرار دستور 2011، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساندة المملكة، لاسيما في مجال ضمان الأمن الوطني.

من جهة أخرى، ذكرت موغيريني بالأهمية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها للشباب والتشغيل والتكوين المهني، مشيرة إلى أن هذه المجالات ستشكل مواضيع اشتغال مثمرة للغاية في المستقبل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة.

وارتباطا بمسألتي الأمن والهجرة، أوضحت موغيريني أن هذه المرحلة الجديدة ستتيح مناقشتهما بشكل أكبر، وذلك قصد تمكين الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من العمل الجيد والخبرة المغربية وتبادل التجارب في هذين المجالين، ومن ثم الحصول على نتائج جيدة بكل من المغرب وأوروبا.

يشار إلى أن فيديريكا موغيريني بدأت، مساء الأربعاء، زيارة للمملكة تمتد ليومين، وذلك من أجل تعزيز دينامية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وستجري موغيريني خلال زيارتها للمغرب، سلسلة محادثات مع عدد من المسؤولين السامين المغاربة، وكذا لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني.