قضايا

الهجرة إلى السماء... اللجوء إلى الخوارق في مواجهة اليومي

عبد العزيز المنيعي

بشكل مختصر وسلس، لخص الباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري، ما يجيش داخل المجتمع المغربي، بعد العجز عن مواجهة اليومي.

العطري الذي كتب تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، قال "عندما تتواتر الهجرات الرمزية باتجاه السماء، وننهل من قاموس اللامرئي لفك شفرات ال"هنا والآن"، أقصد هاهنا "الأستاذ المعجزة"، "بركات المكي"، "كنز سرغينة"،...،فذلك دليل أقوى على مأزمية الواقعي وعسر التفاوض معه. "

وختم العطري تدوينته بما يشبه الهاشتاغ، "#هجرة_الى_السماء".

ما اورده العطري في تدوينته بتركيز شديد، فيه الكثير من التأويلات المصاحبة لليومي الذي صار عبئا على المواطن، حتى بات اللجوء، إلى أرض إفتراضية اخرى اكثر امانا وأكثر راحة و أكثر إمكانية للحلم بواقع مغاير.

فتلك الخوارق التي تثير في المواطن شهية الامل في أفق مغاير كليا مع ما يعيشه، تجعل من إمكانية تحقيق ما يعتبره مستحيلا، قاب قوسين أو ادنى من التحقيق، واللاعبون على هذا الوتر، هم عازفون مهرة، يجيدون الضرب على الوتر الحساس، ويحققون مكاسبهم اليومية على حساب حلم الغد بالنسبة للاخرين.