القصص التي يغدر فيها الزمن بالإنسان متناسلة وكثيرة جدا، وكلما حكيت إحداها الكل يتفاعل معها، لكن لا احد يتعض من اللحظة بسقف الأفق.

عارضة أزياء شهيرة جدا وجميلة تخاطف لنيل القرب منها نجوم كبار، وكانت وجها إعلانيا يدر الملايين، لمجلات عالمية، وعطور شهيرة وباهضة الثمن.

العارضة التي سحب من تحتها بساط الإستقرار، تهيم على وجهها اليوم في شوارع برشلونة، تعيش التشرد، والإكتئاب ينخر أعماقها.

العارضة ليست سوى ناستازيا أوربانو التي تبلغ اليوم من العمر 57 عاماً، وكانت تجني سنويا مليوم دولار مقابل 20 يوم من العمل، شكلت إلى جانب اخريات قليلات، قمة مهنة العارضات.

اليوم تتسكع في شوارع برشلونة، تنام في الردهات و الممرات، وتسير وحيدة كئيبة لا تجد حتى ما تسد به رمقها.

حكايتها مشابهة للعاشقات و العاشقين الذين احبوا شخصا، فكان هو سبب وصولهم إلى الحضيض، حيث أكدت ناستازيا، أن أحبت شخصا، بينما هو احب مالها، وفي الاخير لم يترك لها سوى ملابسها التي ترتديها لحد الأن.

وختمت صحيفة "القدس العربي"، خبرها عن العارضة المتشردة، بكون ناستازيا طردت من مسكنها عدة مرات لعدم سدادها أجرة الكراء..