قضايا

جماعة العدل والإحسان تقضم حبل كذبها القصير جدا

إدريس شكري

 

 ليس لدى جماعة العدل والإحسان ما تقدمه أو ما تقنع به الرأي العام، سواء أعقدت ندوة صحفية بثتها مباشرة على موقعها أو أصدرت بلاغا أو مئات البلاغات، لأنه ـ كما يقال ـ "حبل الكذب قصير، و لقد قضمت الجماعة  المحظورة كل هذا الحبل، و أتت على آخره.

في هذا السياق، أطلقت الجماعة، عويلها في محاولة للتباكي على إغلاق مقرات عبارة عن "فيلات"، تثبت كل الوثائق أنها مخصصة للسكن، لكنها حولتها إلى قاعات لمجالس النصيحة، و أماكن للعبادة بكل ما يقتضي ذلك من توفير " للمراحيض" و " قاعات الصلاة"، و أفرشة للنوم، لو اقتضى الأمر... نعم للتباكي على تشميع هذه "الفيلات" التي تشتغل في الخفاء، وخارج منطق القانون، في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام، الذي أدرك جزء كبير منه، الأكاذيب والأضاليل التي تبني عليها الجماعة مشروعها، الذي لا علاقة له بالإسلام إلا الخير والإحسان، بل هو مشروع سياسي، يلتمس الدعم من إيديولوجيات تخدم أجندة دول معينة، في الشرق والغرب على حد سواء، لذلك تجند له الجماعة كل إمكانياتها، وتغذيه من أجل أن ينمو ويزدهر ضدا على الأسس الذي يقوم على المذهب المالكي، الذي اختاره المغاربة منذ عشرات القرون.

لهذا السبب بالذات، فشل مشروع القومة، الذي بشر به عبدالسلام ياسين، و سقط الحلم من رحم الرؤية الكاذبة، فانفض الكثير من الأتباع من حول الجماعة، بعد أن تأكدوا أن هرطقة الشيخ هي مجرد أضغاث أحلام، و أن "المائدة" لم تعد تنزل من السماء، بل تخرج من باطن الأرض بالإخلاص للوطن لا بالعمالة بالحوزات العملية في "قم".