سياسة واقتصاد

ثاباتيرو: ” موقف الملك محمد السادس وحكومته كان دائما يتميز بالانفتاح والتفاهم والاحترام اتجاه بلدنا ” .

كفى بريس ( و م ع)

قال خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق إن المغرب وإسبانيا نجحا في توطيد وتعزيز علاقة سياسية ترتكز على الثقة والتعاون والصداقة .

قال خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق إن المغرب وإسبانيا نجحا في توطيد وتعزيز علاقة سياسية ترتكز على الثقة والتعاون والصداقة .

وأوضح رودريغيز ثاباتيرو في مقال رأي نشرته  الثلاثاء صحيفة ( لاراثون ) الإسبانية تحت عنوان ” صداقة راسخة ” أن الزيارة الرسمية التي يبدأها يوم غد الأربعاء العاهلان الإسبانيان إلى المغرب تشكل ” لحظة مناسبة ” لإبراز وتثمين هذه العلاقة .

وقال ” إن خبرتي في رئاسة الحكومة الإسبانية تسمح لي بالتأكيد بشكل قطعي على أن علاقة خاصة وذات أولوية مع المغرب لا يمكن فصلها عن رؤية ذكية حول ما تمثله إسبانيا في العالم ولاسيما في المنطقة المتوسطية ” .

وأكد رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق أن ” هذه هي بالضبط الرؤية التي يتوقعها المغرب من إسبانيا التي يجب عليها أن تواصل صيانة والحفاظ على سياسة دولة حقيقية بين البلدين ” مشيدا بالاحترام الذي يكنه الشعب المغربي تجاه إسبانيا وثقافتها وتقاليدها .

واعتبر أنه من الضروري أن تبقى هذه الرؤية التي يحملها المغرب اتجاه إسبانيا حاضرة دائما في وعي كل الإسبان .

وحسب السيد رودريغيز ثاباتيرو فإن تاريخ وثقافة المملكتين لهما تأثير كبير ومتبادل خاصة أن هذا التاريخ وهذه الثقافة تتداخلان على عدة مستويات وتخلقان بالتالي هوية متفردة مما يفرض أن تكون عملية تجديد وتعميق هذه الثقافة المشتركة أحد الأهداف الدائمة للبلدين .

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية الثنائية لا ترتكز فقط على التاريخ والثقافة والجوار وإنما على البعد الاقتصادي وأهميته في العلاقات الثنائية والذي ما فتئ ينمو ويتطور مع مبادلات تجارية وصلت إلى حدود 14 مليار أورو وحوالي 900 ألف سائح مغربي زاروا إسبانيا في عام 2018 .

وأوضح أنه إضافة إلى الإطار الثنائي فإن إسبانيا والمغرب يتوفران على إمكانيات ” استثنائية ” على المستوى الإقليمي خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المملكة والاتحاد الأوربي .

وقال رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق ” لطالما اعتبرت أن النظرة الأولية للاتحاد الأوربي في علاقاته الخارجية يجب أن توجه نحو منطقة البحر الأبيض المتوسط بدءا بالمغرب ” مشيرا إلى أن إسبانيا يجب أن تكون ” على وعي تام ” بضرورة دعم ومساندة الإصلاحات السياسية والاجتماعية في المغرب مع احترام خصوصياته وثقافته الخاصة .

ومن جهة أخرى أكد الأمين العام الأسبق للحزب العمالي الاشتراكي أن المحافظة على الوحدة في المملكتين هي شرط ضروري ومحوري لاستقرار وأمن وتقدم المجتمعين المغربي والإسباني.

وذكر رودريغيز ثاباتيرو بأنه عمل خلال فترة توليه منصب رئيس الحكومة الإسبانية على بناء ” أفضل علاقات ممكنة ” مع المغرب مؤكدا أن ” موقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس وحكومته كان دائما يتميز بالانفتاح والتفاهم والاحترام اتجاه بلدنا ” .

وأوضح أنها علاقة ” صداقة قوية وراسخة ” ساهم الملك خوان كارلوس الأول بشكل كبير في تكريسها ولا شك أن الملك فيليبي السادس سيحافظ عليها وسيعمل على تقويتها .

وأكد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية أن زيارة عاهلي إسبانيا إلى المغرب من شأنها أن تساهم في تحقيق هدف ” التجميع في إطار احترام هوية كل طرف لكل ما يجعلنا نحقق التقدم سويا ويسمح لنا بالتالي بتعميق المعرفة والتعاون بين الشعبين وضمان التعايش من خلال الحوار ” .

وخلص إلى التأكيد على أن ” الحوار هو القيمة الأكثر ضمانا من أجل الاستمرار في بناء صداقة مثل تلك التي نريدها مع المغرب .. صداقة وثيقة وراسخة ” .