سياسة واقتصاد

دعا إلى تدخل الملك محمد السادس... الخليفة يحذر من مسمار ونعش و"أحزاب الإدارة"

كفى بريس

وجه أمحمد الخليفة القيادي في حزب الإستقلال، تحذيرا شديد اللهجة إن صح التعبير، عندما خاض في موضوع مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين.

تحذيرات الخليفة، بناها على أساس أن المصادقة على مشروع القانون سيكون "بمثابة المسمار الذي سيُدق في نعش المغرب من أجل فقد هويته، وليس شيئا آخر". وزاد الخليفة أن هذا المشروع "سيُفقد المغاربة هويتهم"..

تحذيرات وإنتقادات الخليفة لمشروع القانون الخاص بالتربية و التكوين، جاءت خلال كلمة القاها في ندوة بطنجة تمحورت حول "اللغة و الهوية".

وخوفا من تمرير المشروع، دعا الخليفة الفرق البرلمانية إلى بعث رسالة إلى الملك محمد السادس، تناشده من خلالها بالتدخل من أجل حماية الدستور، حيث قال  "إذا لم تقبل الحكومة التراجع عن هذه الخطوة غير المقبولة، فينبغي على الأحزاب من داخل البرلمان عدم التصويت، ولو كنت في البرلمان لدعوت إلى الإضراب والمقاطعة ضد مشروع هذا القانون، وهذا سينفع الحكومة".

الخليفة إعتبر مجرد طرح المشروع الإطار هو في حد ذاته "اللعب بمصير الشعب"، حيث قال أنه سيكون أعلى قانون متعلق بالمنظومة التعليمية بالمملكة، وهو ما يعني أن كل القوانين التي ستأتي بعده ستكون مطابقة له، مردفا بالقول: "نتيجة ذلك أنه في سنة 2030 سيتحول المغاربة إلى شعب آخر في هويتهم اللغوية"، حسب قوله.

وأعلن الخليفة عن رفضه هذا المشروع جملة وتفصيلا، وخص بالذكر المادتين 31 و31 منه، وقال بإصرار أن "هذا القانون لن يمر، لأنه من حقنا الطبيعي أن ندافع عن أنفسنا، وهؤلاء الناس يريدون خراب المغرب، ويجب التحدث معهم بصراحة سواء كانوا في البرلمان أو الحكومة أو في أي مكان آخر، لأنهم يلعبون بمصير الشعب المغربي".

واكد الخليفة أن مروع القانون الإطار حول التربية و التكوين، جاءت به الحكومة وهو يخالف الدستور "لذلك يجب رفض القانون من أساسه لأنه غير دستوري".

وشدد الخليفة على أن إجراء تعديلات على مشروع القانون، "أمر غير مقبول أصلا، لأن القانون غير دستوري من أساسه"

وإتهم الخليفة أحزابا وصفها بأحزاب الإدارة، بكونها لن "تتقي الله في البلاد وستصوت للقانون وستتصدى من أجل تمريره، بقيت الأحزاب الوطنية إن بقي فيها شيء من الأمل، لا يجب الكذب وممارسة الحيل على الشعب المغربي عبر القول إننا نحاول الدفاع عن الهوية الوطنية، بل الأمر يقتضي القول إن هذا القانون جريمة بحق المغاربة وسيؤدي إلى مسخ الشعب المغربي".

وختم الخليفة بقوله "لا خير في أمة تنسى لغتها"، معتبرا أن "اللوبي الفرنسي يقف دوما ضد عمليات الإصلاح الحقيقية للتعليم، لأنها كانت مبنية على العربية، والفكر الاستعماري كان يحاول أن يخلق صراعا بين العربية والأمازيغية من أجل أن تنتصر الفرنسية، ولم ينجح رغم كل جهوده لأننا أمة واحدة وحَّدها الإسلام، فالأمم لا يمكن أن تتعلم إلا بلغاتها، ومن يأخذ العلم بلغة دولة أخرى تأخذه في فكرها".