مجتمع وحوداث

حوادث سير قاتلة بالطريق الجهوية رقم 322 بين بوزنيقة والمحمدية (صور)

عبد الكبير المامون

في الوقت الذي يتم فيه تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، لازالت حوادث السير بالطريق الجهوية رقم 322 الرابط بين بوزنيقة والمحمدية عبر الجماعة الترابية المنصورية تحصد المزيد من الأرواح من أبناء الجماعة ومن خارجها، إذ كانت حصيلة الاسبوع الماضي قتيلان وعدة جرحى.

بعض المصادر ارجعت أسباب هذه الحوادث التي تقع بشكل شبه يومي بالطريق المذكور إلى الغياب الكلي لعلامات التشوير والإنارة العمومية والسرعة المفرطة وغيرها من الأسباب المؤدية لهذه الحوادث التي غالبا ما تكون قاتلة.

تعثر وبطئ عملية إصلاح وترميم وتوسيع الطريق الجهوية رقم322 الرابط بين بوزنيقة والمحمدية عبر الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان التي كانت قد انطلقت بها الأشغال منذ حوالي ثلاث سنوات، خلق العديد من المشاكل والمعاناة لمستعملي هذه الطريق خصوصا بالليل، مع تسجيل العديد من حوادث السير بعضها مميتة كما ذكرنا، وإلحاق خسائر مادية بالناقلات التي تعبر الطريق المذكور، نظرا للوضعية الكارثية والمزرية التي أصبحت عليها وللهشاشة وكثرة الحفر العميقة والبرك المائية والأوحال والمنحدرات الجانبية والغياب الكلي لعلامات التشوير والإنارة العمومية خصوصا عند المنعرجات والمدارات، ومخلفات الأشغال الجارية بها في غياب دراسات تقنية مما يتطلب من الجهات المسؤولة وعلى راسها وزارة الداخلية والمجلس الاعلى للحسابات فتح بحث في الموضوع للوقوف على مدى الاختلالات التقنية والمالية التي تعرفها عملية إصلاح وتوسيع الطريق المذكور.

مصادر مقربة كانت قد أفادت بأن عملية تعثر وبطئ الأشغال راجعة إلى الاكراهات والصعوبات التي تواجهها المقاولة  المكلفة مع مجموعة من المتدخلين، خصوصا فيما يتعلق بعملية التوسيع.

وخلافا لما كان متوقعا بخصوص تثنيتها، ونظرا للمشاكل الكثيرة والحوادث المميتة التي تشهدهاالطريق المذكور، وبعدما تم تقليص عرضها من 50 مترا في التصميم المديري للدارالبيضاء إلى 30 مترا في تصميم التهيئة الجديد للجماعة لسنة 2012 لأسباب لا يعرفها إلا القيمون على تدبير الشأن المحلي بالمنطقة، دون التفكير بالمصلحة العامة للساكنة والنمو الديموغرافي المطرد لساكنة المنطقة بسبب غزوها من طرف الوداديات السكنية والاقامات والمشاريع العقارية السكنية الكبرى والبناء العشوائي ودور الصفيح، إضافة إلى أنها تعتبر نقطة عبور مهمة خلال فصل الصيف لشواطى الشريط الساحلي المحمدية/ الرباط، وهو ما يعتبر جريمة ارتكبت في حق المنطقة وساكنتها وزوارها وعابريها.

المشروع الذي سيكلف مبلغ اجمالي حدد في 23 مليار سنتيم يدخل في إطار اتفاقية أبرمت بين وزارة التجهيز والنقل ومجلس جهة الدار البيضاء/ سطات، والمجلس الإقليمي لابن سليمان وجماعتي المنصورية وبوزنيقة، علما أن مساهمات باقي الشركاء حددت في 11 مليار و500 مليون سنتيم بالنسبة لوزارة التجهيز، و4 ملايير و500 مليون سنتيم بالنسبة مجلس جهة الدار البيضاء/ سطات، وستة ملايير سنتيم بالنسبة للجماعة الترابية المنصورية، فيما لم تخصص جماعة بوزنيقة أو جماعة الشراط أي اعتماد لهذا المشروع، الذي يتبين انه لن يساهم مستقبلا في حل مشكل الازدحام الذي تعرفه الطريق الساحلية خلال فصل الصيف، حيث يضطر المصطافون إلى الانتظار بالساعات من أجل التنقل من شواطئ المنصورية وبوزنيقة في اتجاه مدن الرباط والمحمدية والبيضاء وغيرها من المناطق

ويقع مقطع الطريق المراد تهيئته على مسافة 24.55 كلم، الذي وافق المجلس الإقليمي لابن سليمان خلال إحدى دوراته بالإجماع  على تخصيص اعتماد مالي قدره مليار  سنتيم من أجل المساهمة في تهيئة وتوسيع المقطع الطرقي المنصورية/ الشراط، الذي هو امتداد للطريق الجهوية رقم 322.