نجاة بلهادي بوعبدلاوي: أريد أن أعلنها ثورة لكن تذكرت أن الثورات لا تنجح

سيدي  أحبك في صمتي، دون أن أتحدث إليك، وأكتب لك بطاقة عشق وهمسة نداء من داخل أشواقي كل صباح ومساء، فهل تسمعني أم أن الغياب أغناك عن وجودي...

سيدي بداخلي ثورة لحبك ...لا أعلم متي سأعلنها؟؟

كل لحظة تصمت أشواقي، وتموت نبراتي وتتلاشى عباراتي

آهً لو تدرك أني أحبك، حتى يمل الحب منيِ...يا سيديى حين يقهرني ثباتك ... ويعذبني صمتك ...أسال بمرارة لما لا تعلنها وأنت رجل؟ .. كيف أبدأ بها وأنا أنثي ؟ خجلي أقوي من جرأتي ؟ لأن التقاليد علمتنا ان الرجل هو من له حق البداية والنهاية....

آهً يا سيدي لو يحملني زورق عشقي ألي جزيرة أفكارك المسائية، وينساني عندك حتى الصباح .. حتى الصباح !

فانا يا سيدي عندي من ذخيرة الأنوثة عتاد وفير، سيمكنني من غزو مشاعرك في لحظة، ولكن بريق أنوثتي ...بها عِزة نفس كبحر صعب أن تخترق خجله...اريدك أنت ..نعم انت بكل ما يحويه كيانك، بعقلك أريدك .. بأوهامك .. بجنونك .. بحزنك .. بفرحك.. بخجلك بكل أحلامك الثرية ..كل أوهامك الغامضة، أريد أن أملأ ذاك الركن المتواري الذي تخفيه عن كل الناس وتدخره منذ زمن بعيد للآتية ذات يوم ...

وأنا .. أنا الآتية...

يا سيدي أليس حراما أن تشتهينيِ كل العيون ... إلا عيناك !

أليس ظلماً أن تنطق كل الشفاه بي انبهاراً وتصمت شفتاك!

تكلم .. أنطق . أعلنها . أطلق كلمة (أحبك)فأنا أري الصمت يملك نظراتك وما أصعب الصمت حين نحب، إنه مثل صوت سياط الجلاد....انقذني يا سيدي أني أتنفس حبك ..فقاً يا حب بي رفقاً فإني أشهق هلعاً وفزعاً وخجلاً، من العيون التي تحاصر ذاتي، تري هل ما زلت وحدي داخل ذاتك؟؟

.. أبثك شوقي وحبي ..ام أن هناك واحدة تسللت لتحرمني مما هو لي !!..يا سيدي ألى متى سأقاوم وأهرب داخل ذاتي ؟.مشتاقة إليك، يبكي الشوق للهفتي عليك، كم مر من الوقت ألتقي بك وأنت بعيد وأنت القريب؟!! سيدي هل تعلم انه أينما هربت يطاردني طيفك، أينما ذهبت ترافقني محبتك

كل شيء الآن قابل للانفجارت بعدما انفجرت عيوني إليك دمعاً، لتغسل لهيب الشوق بشوق متجدد إليك لا أدري - لا ادري ماذا أفعل، وسط هذا الصمت المطبق.

يا ترى هل أدركت الشوق مثلي؟؟ هل أدركت اللوعة التي تحرق القلوب؟؟ هل أدركت كم أحبك ؟..آه لو تُدرك كم أحبك.

سيدي اليوم قررت أن أعلنها ثورة .. لعلي ألتقي بك هناك ...

في مدينة العاشقين..لكن #تذكرت_ان_الثورات_لا_تنجح_في_وطني ..#تذكرت_انه_لاوجود_لمدينة_العاشقين_في_وطني..