مجتمع وحوداث

"سبق العرس بليلة"... أسعار المواد الغدائية الأساسية تحلق مع إقتراب رمضان

عبد العزيز المنيعي

على ما يبدو فضلت المواد الغدائية الأساسية، أن تحلق أسعارها في علياء الإرتفاع، قبل رمضان من اجل أن يعتاد المواطن عليها ولا يفاجأ بالزيادة خلال الشهر الكريم.

هو نوع من الرأفة بجيب المواطن و قلبه، حتى لا يصاب بالصدمة، ويمزق جيبه في لحظة هلع، خاصة إذا كانت الزيادة مقترنة باول أيام الصيام كما دأبت على ذلك كل المواد الغدائية الأساسية ومنها حتى الخضار كالطماطم مثلا، التي تفضل دائما الإحتفال بصبر المغاربة وإمتحان طاقة التحمل لديهم.

اليوم وعلى بعد شهرين تقريبا من شهر رمضان الكريم، لاحظ المواطنون أن أسعار عدد من المواد الغدائية الأساسية، شهدت إرتفاعات متتالية، بل هناك من المواد التي ركبت الصاروخ، مثل اللحوم الحمراء التي وصلت إلى 80 درهم وأكثر للكيلوغرام، اما الدجاج فبدوره قرر الإعتداد بنفسه وركب بدوره طائرة خاصة وصار من أصحاب 14 درهما للكيلوغرام.

طبعا المواطن يلاحظ، ويمسك قلبه خوفا من شهر يحتاج إلى ضعف المصاريف العادية، ويحتاج إلى أن تكون المواد الغدائية الأساسية قد إتقت الله في جيبه وخفضت من لهيبها حتى يتسنى له الإمساك بها.

السؤال: هل ستتدخل الحكومة في إيجاد مصل للسعار الذي تشهده الأسعار، أم أن المواطن سيعاني من عضاتها حتى يهلك ما تبقى من صبره؟