سياسة واقتصاد

تخوفات في أوساط المواطنين والمهنيين من ندرة اللحوم الحمراء خلال رمضان

كفى بريس

تزامنا مع اقتراب حلول شهر رمضان ظهرت تخوفات في أوساط المواطنين والمهنيين من ندرة اللحوم الحمراء، مما يتسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير بعدما بلغت خلال الأسابيع الماضية 80 درهما للكيلوغرام الواحد؛ وهو ما من شأنه الإضرار بالقدرة الشرائية للمغاربة. 

وفِي الوقت الذي تحدثت فيه بعض الأخبار عن توجه لاستيراد 15 ألف رأس من الأبقار، لتغطية الخصاص والتخفيض من الأسعار التي يرتقب أن ترتفع في شهر رمضان.

بدّد رئيس الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، عبد الفتاح عمار، هذه التخوفات، مؤكدا أن الأثمنة لن ترتفع، والفلاحون المغاربة قادرون على تغطية حاجيات المستهلك المغربي، موضحا في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الثمن لا يمكن أن يرتفع في شهر رمضان، وإنما سيظل على ما هو عليه، على اعتبار أن اللحوم الحمراء لا تُستهلك بكثرة في هذه المناسبة، خاصة أن الفنادق والمحلات تستعمله بنسبة أقل من الأيام الأخرى".

وأورد عمّار، ضمن تصريحه، أن الفلاح المغربي "مستعد لتأمين حاجيات المستهلك من اللحوم الحمراء في رمضان، ولا حاجة إلى استيرادها من الخارج؛ لأن هذا الأمر سيضر به ويضر بالمواطنين"، مضيفا: "اللحوم متوفرة، ونحن سنتدخل في الوقت المناسب، لذلك نطمئن المغاربة بوفرتها في رمضان المقبل".

ونبه المتحدث ذاته إلى أن استيراد هذه الرؤوس سيضر بالفلاح المغربي، وبالتالي "سينعكس سلبا على المواطن المستهلك، حيث سيؤدي ثمن ذلك مضاعفا في السنوات المقبلة، لأن الفلاح سيفقد الثقة ويتقاعس عن توفير هذه المادة طالما أننا نلجأ إلى الاستيراد".

وبخصوص الثمن المعقول الذي يجب أن تباع به اللحوم الحمراء في المدن المغربية، أكد المتحدث نفسه أنه لا يجب أن يتجاوز 75 درهما، محملا المسؤولية لمن يحصل على هامش ربح أكبر من المقبول، مشيرا إلى وجود دعم بحوالي 13 درهما للكيلوغرام، رئيس الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات على أن الاشتغال أكثر على القطاع ووضع دراسات خاصة بذلك سيمكن من جعل الثمن لا يتجاوز 55 درهما للكيلوغرام الواحد.