قال بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ، ان" العثماني في سعيه لتوحيد أغلبيته نحو رأي واحد في موضوع النموذج التنموي، قام بمبادرتين، المبادرة الأولى كانت بجمعه لقيادات أحزاب الأغلبية، لمناقشة النموذج التنموي الجديد "، وهو الاجتماع الذي علق عليه بنعبد الله بالقول “فشلنا في ذلك."

وأوضح بنعبد الله، الذي كان يتحدث، مساء الإثنين، في ندوة لحزبه، أن العثماني قاد مبادرة ثانية لإخراج مقترح موحد للحكومة حول النموذج التنموي الجديد، حيث طلب من الوزراء المساهمة معه، وقدم وثيقة، غير أن الوثيقة اعتبر عدد من الوزراء أنها لم تحترم الطابع التشاركي، واعترضوا عليها.  

واعتبر بنعبد الله، أنه لا يمكن لأحزاب الأغلبية تقديم نموذج تنموي موحد بالقول “لا يمكنني صياغة نموذج تنموي بحال العدالة والتنمية أو الأحرار أو الحركة الشعبية”.

 وأبرز الأمين العام لحزب الكتاب، أن الملك عندما وجه دعوته لنموذج تنموي جديد، خاطب الأحزاب السياسية، وأعلن عن لجنة ستجمع المقترحات، لذلك فإن كل الأحزاب توجهت بمقترحاتها نحو القصر الملكي.

وأكد بنعبد الله في السياق ذاته، أن وزراء آخرين منهم عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير السكنى وسياسة المدينة، قدموا مقترحاتهم للعثماني، غير أن مصير المقترحات غير واضح، وهو ما عبر عنه بنعبد الله بالقول “قدموا ذلك ولكن آش دار به الله أعلم”.

وقدم بنعبد الله مجموعة من المقترحات، من بينها: توسيع الوعاء الضريبي واعتماد نظام جبائي بديل مع إصلاح الجباية المحلية وجعلها وسيلة فعالة للتمويل بالجماعات الترابية، مع تامين مستلزمات دولة الحق والقانون في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى العمل على تحسين مناخ الاقتصاد ورقمنة الإدارة، وربط تحفيز الموارد البشرية بالكفاءة.