نجاة بلهادي بوعبدلاوي: كرامتنا_اولا_وأخيرا

ستندم على فراقي عندما تبدأ بالبحث عني في كل مكان، في وجوه الناس، في طرقات مدينتنا الحزينة، عندما تحتاج دفئًا ولا تجد حضني يحتويك، عندما تنهمر بالبكاء ولا أحد يطبطب على كتفك ويخفف عنك ألمك.
أجبرتني على الرحيل، وأنا المتيمة بك، لكن الصبر له حدود، والحب بلا اهتمام يذبل ويموت، وكرامتي أغلى من أي شيء.
كأني لم أعرفك قط ... الم تعد ترغب بسماع صوتي؟، ألا يسرك رؤيتي ولا لمس يدي؟، هل لهذه الدرجة كان فراقنا سهلٌ عندك؟!.
هل أستحق منك الهجر وأنا التي بذلت روحي لتبقى سعيدا لا تحمل همًا.
يا من كنت تسعد بقربي، وترتاح بأحضاني وبين يدي، كيف استطعت أن تغدرني وتتركني بدونك؟!
سأخفي حبي لك واشتياقي لرؤياك، سألملم جراحي وأكابر، لن أخضع لمشاعري فكرامتي التي قتلتها برحيلك أغلى من أي شيء.
كيف ذهبت كل وعودك لي بالبقاء، هل كنت تخادعني، أم أني توهمت منك كلامًا لم تنطق به شفتاك !؟
عندما تشعر بأن من تحبه قد تغير معك، ولم يعد يهتم بك، ولم يعد هناك أمل بعلاقتكما معا، فعليك بالفراق، لأن كرامتك أعظم من أي شيء ولا تحزن على ذلك فمشاعر الإنسان وقلبه يتبدل من يوم إلى يوم...ومن شهر إلى آخر..ومن سنة لأخرى..
#صباح_الكرامة_والتفاؤل