كشفت دراسة سوسيولوجية أنجزها منتدى الزهراء للمرأة المغربية بدعم من السفارة البريطانية، عن مشاكل عدة تعانيها النساء على المستوى النفسي و المادي وخاصة الأرامل و المطلقات.

وافادت الدراسة أن هذه المعاناة تعود بالأساس إلى عدم توثيق مساهماتهن في الإنفاق على الأسرة ومساعدة الزوج على تحمل عبء مصاريق المعيشة.

الدراسة التي شملت 35 إمرأة من مدينة سلا، كلهن مطلقات أو أرامل، اماطت اللثام عن نسبة مخيفة، وهي كون 100 في المائة من النساء اللواتي شملتهن الدراسة، لم يوثقن مساهماتهن المادية. رغم أنهن ينفقن على الأسرة في مجالات غير قابلة للقياس، مبرزة أن النساء يساهمن عبر دعم الزوج في عمله أو ينفقن على الزوج الذي يتوقف عن العمل لمدة معينة.

وحسب الدراسة فإن عدم توثيق المساهمات النسائية في الإنفاق على الأسرة، يعود إلى عدم توعية العدول للازواج بمضمون المادة 49 من مدونة الأسرة.

كما أضافت الدراسة أن عنصر الثقة والحب وعلاقة القرابة لها دور في عدم توثيق المساهمات المالية، حيث يصبح الحديث عن المال مسألة إنعدام للثقة.

ونبهت الدراسة إلى أن من نتائج عدم توثيق مساهمات النساء الملية، يدخل الزوجة في متاهة من المشاكل النفسية والإجتماعية، كما انه يشجع الزوج على التقلب و المزاجية في علاقته بزوجته وهو ما يشجع على نوع من التسلط.