قضايا

الوزير بنعبد القادر... حط "سلاح" إصلاح الإدارة وبغا يرتاح في الجزيرة الخضراء

إدريس شكري

 بعد أن فشل في إصلاح الإدارة، التي تشكو من الكثير من الأمراض والعلل، و لم ينجح حتى في إقناع الموظفين بقضاء أعراض المرتفقين بما يليق بالمواطن في الحصول على وثيقة، بعيدا عن البيروقراطية الرثة، و الزبونية والمحسوبية...

و بعد أن فشل في إخراج قانون جديد للوظيفة العمومية، قفز الوزير المنتدب بنعبد القادر على اختصاصات وزارات و مؤسسات أخرى، وكلّف نفسه عناء السفر  إلى الجزيرة الخضراء لقص شريط بالمقص، والتقاط صور، و إقامة الدنيا لتدشين فضاءات استقبال جديدة بالموقع النموذجي الخاص بالقنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء بإسبانيا في 22 مارس الحالي.

 وبالرغم من أن القنصليات تخضع لسلطة وزارة الخارجية، والجالية المغربية تندرج في صلب مهام الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فإن سي بنعبد القادر لم يجد حرجا في إقحام رأسه في اختصاصات قطاعات أخرى.

فهل أنهى الوزير بنعبد القادر مشروع إصلاح الإدارة، و محاربة الفساد، فقرر السفر في رحلة استجمام إلى الخارج لتدشين فضاء استقبال خاص بالمهاجرين، وكيف أقنع سفيرة المغرب بمدريد أن ترافقه في هذه المهمة؟

أظن أن على السيد ناصر بوريطة أن يجيب على هذا السؤال، وعلى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني أن يعيد تذكير وزرائه باختصاصاتهم، المنصوص عليها بمرسوم، حتى لا يتطاول سي بنعبد القادر يوما على اختصاصات باقي زملائه من الوزراء، بعد أن أضنته الإدارة، و " حط السلاح وبغا يرتاح في الجزيرة الخضراء".