من شاهد مباراة حسنية اگادير و الزمالك المصري فان الامر الذي قد يكون أغاظه أكثر من إقصاء الفريق السوسي، هو اصرار مخرجة المباراة تلفزيونيا على عدم اعادة اللقطة التي أثارت ا حتجاج لاعبي الحسنية بعد رفض الحكم احتساب الهدف بعد تجاوز الكرة لخط مرمى الزمالك.
بنية مبيتة و مكشوفة تلافت المخرجة اعادة اللقطة، الا بعد مرور وقت كبير رغم ان الكرة كانت متوقفة بعد اعلان الحكم عن خطإ بعد نهاية الهجمة السوسية و عدم وجود فرصة واحدة . ولما قامت بإعادة اللقطة كانت قد اختارت موقفها بكل بذاءة و بسوء نية مفضوحة، حيث لم تختر من كل الكاميرات الا الكاميرا التي تقع في زاوية بعيدة و غير ممكن معها رؤية واقعة تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمه.
كانت السيدة المخرجة تتفنن في اعادة اللقطات التي هي في صالح الزمالك و من مختلف الزوايا و بأبعاد متعددة بفضل العدد الكبير من الكاميرات الموزعة على زوايا الملعب المختلفة و التي اعتقد انها تفوق اثنتي عشرة كاميرا ، فلا الإخوة في مصر و لا الجهة الحاصلة على حقوق النقل تعوزها الإمكانيات من هذا القبيل .
ظل المعلق المغربي جواد بادة يطالب المخرجة بإعادة اللقطة و كاد يجن جنونه لعدم قدرته على إعطاء المعلومة الصحيحة للمشاهد بخصوص
اللقطة / الجدل،
لكن المخرجة كانت حينها تقرأ اللقطات وحدها في "المونيطور" حتى يتسنى لها تمرير اللقطة التي تبقي الشك في صلاحية الهدف من عدمه.
و بما انه تعودنا كمشاهدين من دول متخلفة على مثل هذه التصرفات من مخرجي المباريات ، فإن السيدة المخرجة بعد توجيه النقد لها بسبب التأخر في اعادة اللقطة و من زوايا مختلفة، كان جوابها غبيا و يعكس مدى تحيزها: حيث قالت بأنها لم تجد الوقت المناسب لإعادة اللقطة وأنها كانت متأكدة بأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى و بالتالي فلا داعي للتعجيل في الإعادة او تغيير الزوايا !!!
هكذا...من أعطاها الحق ان تلبس بذلة الحكم ؟
ان مهمتها هي إيصال المعلومة للمشاهد وليس من حقها ان تاخذ القرار مكانه او مكان من له الحق في ذلك : الحكم ، لجان الكاف...
لم تجد الوقت لبث الإعادة رغم مرور اكثر من دقيقتين83 الى85 و توقف الكرة في وسط الملعب ، بينما وجدت الوقت الكافي لبث اعادة الهدف اكثر من خمس مرات دفعة واحدة و بزوايا متعددة واحدة منها تظهر و كأنها قاب قوسين او ادنى من خط المرمى !!!عجبي !!!
أين اذن ذهبت هذه الكاميرات في اعادة اللقطة /الجدل ؟؟
اذا ظهر السبب بطل العجب !
الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام! هكذا نحن في بلداننا ، ليس الامر بغريب ، ففي كثير من المباريات عندما يقع امر خارج الرياضة على رقعة الملعب سرعانما يحول المخرج كاميراته نحو المدرجات، و ان كانت الأحداث في المدرجات فانه يصوب عدسات الكاميرات نحو عشب الملعب .
هم يعتقدون انهم يسدون خدمة ، بينما انهم سيقدمون خدمة اكثر لبلدهم اذا قاموا بمهنتهم كما يجب ، اذ في كثير من الأحيان تعتمد اللقطات التلفزيوينة للتعرف على الواقفين وراء هذه الأحداث من طرف المصالح الأمنية، كما تلجأ اليها عند الحاجة اللجان المعنية للحسم في أمور عدة كالجانب التأديبي و التنظيمي و الأمني .
لهذا فان المشاهد العربي او الأفريقي عندما يختار ان يشاهد مباراة في الليغا او البونديسليغا او الكالتشيو او البريمرليغ فانه يعلم سلفا انه لن يفوته شيء و الفرجة مضمونة بأدق التفاصيل لحد التخمة !!!
هذا غير ماتش الكرة واش دارو فيه يعلم الله اش كيوقع في المجالس الحكومية و النيابية !!!!
المهم انا غير داوي