سياسة واقتصاد

الرباح: من غير الصائب أن ننفق أموالا ضخمة في إنتاج الطاقة دون أن نحصل على مردودية

كفى بريس

قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، انه "من غير الصائب، أن تنفق إفريقيا بصفة عامة، والمغرب بصفة خاصة أموالا ضخمة في إنتاج الطاقة، دون أن تحصل على مردودية"، مقترحا التفكير في خلق مختبرات مشتركة بين المدارس والمعاهد الصناعية.

الرباح في كلمته الافتتاحية خلال توقيع اتفاقيات التمويل المتعلقة بـ20 مشروعا ابتكاريا، الثلاثاء 16 أبريل 2019، بمقر وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أشار إلى أنه "إذا ما اطلعنا على الأرقام المتعلقة بالبحث العلمي بالعالم، ف"نحن بعيدون"، لكننا، قررنا أن نجعل من المغرب منصة حقيقية  للبحث والابتكار"، مشددا على أن وزارته تعكف على دراسة فكرة إنشاء منصات مشتركة بين مؤسسات التعليم العالي، حتى فيما يخص السكن والتغذية والبحث، والتوجه نحو الاستثمار في الموارد القابلة لتطوير الذكاء. 

وفي السياق ذاته، دعا الوزير إلى خلق لوبي للبحث، يعمل كقوة اقتراحية في سياسات الحكومة، من خلال خفض الاستثمار في كل ما هو سلبي من حيث الإنتاج والمردودية الاقتصادية، ودعم الصناعات الذكية والبحث العلمي.
ومن جانبه مدير معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، ذكر بدر إيكن، أن "التوجه العام مستقبلا سيكون دعم الإبداع والابتكار، ونحن اليوم أمام 16 بحث تطبيقي، وأربع مشاريع إبتكارية"، مثمنا بذلك "التقدم الكبير الحاصل في مجال تقوية الثقة بين مؤسسات الصناعة وأصحاب المشاريع الإبتكارية، وكذا مستوى التكوين سواء فيما يتعلق بالتسويق وتثمين الصناعات في مجال الطاقات الخضراء".

وعرف اللقاء مشاركة حوالي 45 مؤسسة بحثية وشركة أجنبية ومؤسسة التعليم العالي بالمغرب، بدعم معهد الأبحاث الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، وشكل فرصة للتفاعل والنقاش بين فريق من الباحثين متعددي التخصصات الذين يحملون مشاريع مبتكرة في مجال التكنولوجيا الخضراء، وأرضية للتداول حول مايتعلق بالابتكار الأخضر والانتعاش الصناعي بالمغرب.

وشملت المشاريع موضوع الاتفاقيات، مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والشبكة الكهربائية والنقل المستدام والتخزين الطاقي والصناعات والمعادن الخضراء، ونطاقات بحثية أخرى، حيث شاركت في دعم هذه المشاريع مؤسسات للتعليم العالي وشركات صناعية مغربية، بالإضافة إلى شركات من كندا وإسبانيا وفرنسا ولبنان والطوغو وبلجيكا والكوت ديفوار