فن وإعلام

عاصمة الثقافة الأوروبية "بلوفديف" تحتضن "يوما ثقافيا مغربيا"

كفى بريس ( و م ع )

احتضنت مدينة بلوفديف البلغارية، عاصمة الثقافة الأوروبية لسنة 2019، الثلاثاء 16 أبريل الجاري “يوما ثقافيا مغربيا”، منظم من طرف سفارة المغرب في بلغاريا.

وافتتحت زكية الميداوي، سفيرة المغرب في بلغاريا، ومدير المتحف الإثنولوجي الإقليمي، أنجيل يانكوف، هذا الحدث الثقافي، بحضور عدة شخصيات، منها أعضاء المجالس البلدية، ومنتخبون محليون من مختلف الأحزاب السياسية البلغارية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والصحافة .

وأفاد بلاغ للسفارة أن الميداوي في كلمة بالمناسبة، أبرزت الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير قطاع السياحة والدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس لتعزيز هذا القطاع، وكذا قطاع الصناعة التقليدية الذي يساهم بنسبة مهمة من حيث تشغيل اليد العاملة والناتج الداخلي الإجمالي، مسجلة أن السياسة الثقافية تستفيد من تداخل عمل عدة مؤسسات، وخاصة الاستراتيجيات القطاعية المتعلقة بالسياحة والصناعة التقليدية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك سنة 2005.

وتابعت الميداوي، ان "إدماج جميع مكونات التراث الثقافي في سياسة تثمين القطاع كان له تأثير اقتصادي كبير على المملكة، موضحة أنه في سياق سياسته الثقافية، يولي المغرب اهتماما خاصا للتواصل والتفاعل الثقافي والفكري بين الأمم والمجتمعات لتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات".

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن المغرب "يعتبر تعزيز التعاون بين البلدان والشعوب ،في إطار التنوع الثقافي، عاملا يشجع الحوار حول الديمقراطية وسيادة القانون ،ويساهم بشكل فعال في القضاء على أسباب التوتر والعنف ،وفي النهوض بالسلام والأمن والاستقرار"، مبرزة أن “الحفاظ على تراثنا الثقافي يقوي لدينا الشعور بالهوية الوطنية والاستمرارية من خلال ربط الماضي بالحاضر والمستقبل”.

ومن جانبه، أكد مدير متحف الإثنولوجيا أن هذا الحدث يتيح الفرصة لإطلاع ساكنة مدينة بلوفديف على ثقافة المغرب الغنية والمتنوعة، واصفا هذه المبادرة بالنوعية، معربا عن رغبته في أن يكون هذا الحدث الثقافي مقدمة لسلسلة من الأنشطة الأخرى التي ستنظمها السفارة المغربية في بلوفديف، بما في ذلك مع المتحف الإثنوولوجي الإقليمي، ثاني أكبر متحف متخصص في هذا النوع من الأنشطة في بلغاريا.

وتابع الحضور عرضا للقفطان المغربي قدمته شابات بالمدرسة الثانوية ببلوفديف، تلاه عرض لطقوس إعداد وتقديم الشاي المغربي، على نغمات الموسيقى التراثية، ثم بعدها عرض مجموعة من الأزياء التقليدية المغربية في قاعة المعرض الرئيسية بالمتحف، حيث سيستمر المعرض مدة أسبوعين لمنح السياح فرصة الاطلاع والتمتع بها.

وعرف المعرض إقامة بازار لمنتوجات الصناعة التقليدية اليدوية والهدايا التذكارية المغربية المختلفة، بما في ذلك زيت أركان. كما تم بذات المتحف عرض العديد من الملصقات التي تعرف بمختلف المواقع المعمارية والتاريخية، وكذلك بالمدن المغربية والحرف وفنون الطهي.