سياسة واقتصاد

يتيم ودعم المقاولات الصغيرة جدا... الحكومة تضعها في صميم اولوياتها تنفيذا للتوجيهات الملكية

كفى بريس: (وم ع)

في كلمته الخميس، بمناسبة إفتتاح المنتدى العالمي الخامس للمقاولات الصغيرة جدا، أكد محمد وزير الشغل والإدماج المهني، أن إنعاش المقاولة الصغيرة جدا، يندرج في صميم أولويات الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي رسمت خارطة طريق تنبني على مجموعة من التوجيهات والتدابير التي يجب تفعيلها بشكل استعجالي من أجل إيجاد حل لإشكالية تشغيل الشباب.

وأشار يتيم في كلمته خلال إفتتاح المنتدى الذي إتخد شعارا له " الإدماج المالي والرقمي فرصة جديدة للمقاولات الصغيرة جدا"، إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الآليات لتحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجالات تخصصاتهم، وكذا دعم مبادرات التشغيل الذاتي والإدماج الاقتصادي للشباب، كما وضعت آليات متعددة يمكن لأصحاب المقاولات الصغرى الاعتماد عليها لولوج عالم المقاولة. من قبيل إطلاق حزمة من المنتجات الجديدة، تهدف الى توفير التمويل للفئات التي يصعب عليها ولوج القروض البنكية الكلاسيكية. كما تم الرفع من سقف القروض الممنوحة من قبل جمعيات القروض الصغرى من 50.000 الى 150.000 درهم، وتخفيض سعر الفائدة على القروض الصغرى، اضافة الى تخصيص خطوط تمويلية لفائدة هذه الجمعيات والتي ستنضاف إلى مواردها لتمكينها من منح المقاولات الصغرى النظامية قروضا بشروط تفضيلية.

وأوضح الوزير أن الوزارة تنجز عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برنامج "التشغيل الذاتي" الذي يهدف إلى حث الشباب على إحداث المقاولات من خلال تنفيذ عمليات المواكبة والمصاحبة لفائدة الشباب المتوفر على حس مقاولتي والحاملين لمشاريع متناهية الصغر والأنشطة المدرة الدخل.

وتطرق يتيم في ذات السياق، إلى صعوبات تمويل المقاولات الصغيرة جدا، وخاصة التمويل البنكي الكلاسيكي بسبب ضعف القدرات الذاتية وارتفاع معدل المخاطرة وعدم كفاية الضمانات وهو ما يستدعي التفكير في حلول لهذه الإشكالية للنهوض بمجال المقاولات الصغيرة جدا والتي تشكل رافعة من رافعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعاملا من العوامل التي تسهم في الرفع من المستوى المعيشي و كذلك في إحداث مناصب الشغل. خاصة بالنسبة لبلد كالمغرب يعيش مرحلة تحول اقتصادي ويسعى إلى أن يواكــبَ آخــر المســتجدات فــي مجــال الابتــكار وخاصة ما يوفره المجال الرقمي من افاق واسعة وقيمة مضافة كبيرة مما يتطلــب بــذل جهــد غيــر مســبوق فــي مجالــي البحــث والاســتثمار المُنتِــج والمواكبة الممهننة.

وتجدر الإشارة، إلى أن الدورة الحالية من هذا المنتدى الذي ينظمه مكتب الدراسات "Attitudes Conseil" بتعاون مع مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، والذي يمثل بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا موعدا هاما لتبادل الأفكار والخبرات في هذا المجال، حظيت برعاية كل من وزارة الشغل والإدماج المهني ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي.