سياسة واقتصاد

الأب الذي أراد أن يصبح "مناضلا"

كفى بريس

لا يختلف اثنان حول سقوط ورقة التوت الأخيرة التي كشفت عن مزاعم ونوايا الزفزافي الأب، واتجاره في قضية ابنه وباقي المعتقلين على اثر احداث الحسيمة، وذلك خدمة وارضاء لاجندات  أجنبية تتربص بالوطن.

الرجل بعدما ذاق وتذوق حلاوة التحويلات الأجنبية، بل أكثر من ذلك استيلاءه حتى على الأموال التي تمنح لباقي عائلات الضحايا، التي سبق أن اشتكت من الأمر، أصبح همه الشاغل هو ترويج المغالطات ونشر الأكاذيب قصد استمالة قلوب الناس ودغدغة مشاعرهم  قصد التعاطف معه، لكن مسيرة الأحد بالرباط كشفت عن المستور، ولم يحضر أي أحد، كما كان هو يتوقع، ما عدا نسبة قليلة تنتمي الى جماعة "العدل والاحسان" المحظورة، التي بدورها تركب على أي قضية كانت.

وكما هو معلوم، أن خرجات الزفزافي الأب الذي يعيش حالة مراهقة متأخرة في النضال، تكشف لنا بكل وضوح، وبالدليل الملموس، أن قضية المعتقلين وعلى رأسها قضية ابنه، أصبحت عنده مسألة تجارية بالدرجة الأولى، فكلما دعا الى الخروج للتظاهر، وشجع على إحداث الفوضى وتأجيج الوضع أكثر، عبر صفحته بالفايسبوك،  كلما زاد ارضاء  الجهات الخارجية عليه، التي يخدم أجنداتها متجردا من أي حس وطني لديه.

 والوقفة التي نظمت الأحد بمدينة الرباط، ليست أبدا في صالح المعتقلين، وانما صالحة بنسبة كبيرة جدا لأب يتاجر في قضية ابنه، وقضايا باقي المعتقلين، وبدون شك، لكل عملية قام بها هناك مقابل مادي يتلقاه عليها، من طرف جهات معادية لوحدة المغرب.

هذا، ويذكر أن ناصر الزافزافي الابن ، الذي تزعم احتجاجات الحسيمة تم الحكم عليه بـ 20 سنة سجنا، وتمت متابعته بعدة تهم على رأسها المشاركة بمؤامرة تمس أمن الدولة، و التحريض بارتكاب اعتداء الغرض منه إحداث التخريب والقتل في أكثر من منطقة، وكذا التحريض علنا ضد وحدة المملكة المغربية وسيادتها، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية.