يحتضن المركز الثقافي الاسباني، بمدينة فاس، احتفالية أسبوع الأدب بالإسبانية، الذي انطلقت فعاليته الإثنين 22 أبريل الجاري، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر مهراز بفاس والجمعية المغربية للدراسات الإيبيرية والإيبيرو أميريكية بمشاركة باحثين وأدباء مغاربة واسبان.

وبالمناسبة ذكر مدير المركز الثقافي الإسباني أوسكار بوجول، خلال افتتاح الأسبوع، بالإطار العام للتظاهرة التي تندرج في إطار تخليد اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في دورته ال 24، حيث يصادف 23 أبريل من كل سنة، مشيرا إلى أن هذه المناسبة الثقافية حافلة بمجموعة من الأنشطة المهمة، مذكرا في الوقت نفسه بتزامن الاحتفالية مع ذكرى وفاة الكاتب الإسباني ميغيل دي سيرفانتس(22 أبريل 1616) صاحب الرواية الشهيرة “دون كيشوتس”.

ومن جانبه، استعرض الكاتب المغربي عبد الرحمان الفتحي الذي يكتب باللغة الإسبانية منذ حوالي ثلاثة عقود ويتوفر على 12 عمل يتوزع ما بين المسرح والشعر والرواية دوافع تخصصه في الكتابة باللغة الإسبانية منها على الخصوص تكوينه العلمي بالإضافة إلى العلاقات التاريخية التي تجمع ما بين المغرب واسبانيا والانتماء إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال الفتحي، إن كتاباته الإبداعية تحمل ثقافة وهوية مغربية أصيلة يحاول من خلال هذه الأعمال الأدبية المختلفة توظيفها والتعريف بمكونات الهوية المغربية الغنية بالعديد من الروافد للناطقين باللغة الإسبانية في مختلف بقاع العالم. مشيرا إلى أهمية اللغة “في خلق جسور التواصل والانفتاح والحوار بين مختلف الثقافات، وكذلك في نشر قيم التعايش والتسامح”.

وأضاف الفتحي، أن اللغة الاسبانية تحضر بقوة، حيث يتحدث بها أكثر من 600 مليون شخص عبر العالم وتعتبر اللغة الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث بها ما يناهز 150 مليون شخص، مشيرا إلى أنه “في المغرب يتحدث بهذه اللغة حوالي أربعة ملايين من الأشخاص، وهو رقم مهم جدا يفوق عدد سكان بلد كغينيا الاستوائية التي تتحدث بالإسبانية.

وفي الختام، دعا الكاتب المغربي المؤسسات من الضفتين المغربية والإسبانية إلى إيلاء الأهمية ودعم الكتاب والأدباء المغاربة الذين يكتبون باللغة الإسبانية، حيث يناهز عدد الكتاب 70، وذلك بنفس العناية والاهتمام الذي يحظى به كتاب وأدباء مغاربة يكتبون باللغة الفرنسية أو الهولندية.