أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الأربعاء 24 أبريل الجاري بالرباط، على حرص المؤسسة التشريعية على المساهمة في الارتقاء بالوضع الاجتماعي للفنانين.

المالكي، خلال استقباله وفدا من الفنانين المغاربة الرواد مكون من حوالي 50 فنانا من مختلف الأجيال، أعرب عن استعداد المجلس المساهمة في الارتقاء بالفن المغربي الأصيل، وتحسين وضعية الفنانين بصفة عامة وفئة الرواد منهم بصفة خاصة، اعترافا بجهودهم في الحفاظ على الهوية المغربية والقيم الثقافية والحضارية للمجتمع المغربي.

وأورد بلاغ لمجلس النواب أن المالكي خلال هذا اللقاء، أشاد بقانون “الفنان والمهن الفنية” الذي صادق عليه المجلس بالإجماع سنة 2016، لافتا إلى الحاجة الماسة إلى تفعيل مضامينه وأجرأتها ليكون واقعا حيا في خدمة الفنان المغربي، معبرا عن اعتزازه وكافة أعضاء الغرفة الأولى للبرلمان بالفنانين المغاربة و”بالدور الكبير الذي يقوم به الفنان المغربي كركيزة من ركائز المجتمع المغربي، وقوة دعم لتماسك المجتمع، وممثل للقيم المغربية الحية، بما يعكس الرأسمال اللامادي للمملكة”.

وبالمناسبة ذاتها، ذكر رئيس مجلس النواب، بالعناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للفن والفنانين المغاربة، وبحرصه على ترسيخ المدرسة المغربية الفنية وتعزيز ارتباطها بالجذور الثقافية للمجتمع المغربي، مضيفا أن “الفن مشعل وقدوة للمجتمع، ويمثل إحدى أسس تربية الأجيال المقبلة”.

ومن جهته، أبرز رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين، دلالات زيارة الفنانين الرواد للمؤسسة التشريعية، والتي تجسد حسب تعبيره “اعترافا بالجميل للمؤسسة البرلمانية التي صدر فيها قانون الفنان والمهن الفنية، الذي كان عبارة عن مقترح قانون نابع من المؤسسة نفسها، وعرف توافقا كبيرا بين جميع المكونات أغلبية ومعارضة”.

كما قدم بوحسين نبذة حول ورش تنزيل المادة 20 من القانون السالف الذكر، والمتعلقة بالحماية الاجتماعية للفنانين، مبرزا أن “شريحة الرواد لها وضع خاص ونحن منكبون مع كافة الشركاء من أجل توفير نظام للحماية الاجتماعية ملائم لهذه الفئة”.

ويندرج استقبال السيد الحبيب المالكي لوفد من رواد الفنون الدرامية بالمغرب ضمن مبادرة “نزاهة الرواد” من تنظيم النقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية.