مجتمع وحوداث

بعد الأطباء والممرضين .. القابلات يحتجن أمام وزارة الدكالي ويطالبن بالإدماج وتوفير مناصب شغل كافية

كفى بريس

يعيش قطاع الصحة منذ شهور عديدة حالة احتقان، أدت في أحيان كثيرة إلى شلل في المستشفيات العمومية، فبعد الإضرابات والاحتجاجات التي خاضها كل من طلبة كليات الطب وأطباء القطاع العام وكذا أطباء الأسنان والممرضين وتقنيي الصحة، أتى الدور على فئة القابلات.

ونظمت التنسيقية الوطنية للقابلات، الخميس 25 أبريل الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، لمطالبة وزارة الصحة بالإدماج والرفع من عدد المناصب في امتحان التوظيف القادم.

ورفعت عشرات القابلات المحتجات، شعارات للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية وتوفير مناصب كافية بامتحان التوظيف القادم، لسد الخصاص المهول الذي يعاني منه القطاع، ولوضع حد لعطالة 2000 قابلة.

وبالمناسبة ذاته، استغربت خريجة المعهد العالي لمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس، رجاء بناوي، حديث الوزارة عن عدم علمها بوجود هذا الكم الكبير من القابلات في البطالة، باعتبارها الوزارة الوصية على القطاع، مشيرة إلى أن الحل الذي وجدته الوزارة حاليا هو توقيف التكوين في مهن القبالة إلى حين توظيف كل القابلات المتخرجات والعاطلات.

وأشارت بناوي في تصريح ل”لكم”، إلى أن من بين العوامل المساهمة في عطالة القابلات، هي حصر الوزارة للمناصب المعلن عنها لتوظيفهن، في مهنة التوليد فقط، رغم أن التكوين يسمح لهن بالعمل في مهن التوليد؛ وتتبع الحمل والولادة؛ ورعاية الأم والطفل؛ وتنظيم النسل والتلقيح…، مطالبة “بفتح باب التوظيف في وجه القابلات وإدماجهن في العمل في مختلف مجالات تكوينهن وعدم حصرهن في الولادة فقط”.

وأوردت خريجة المعهد العالي لمهن التمريضية وتقنيات الصحة، على أن عددا كبيرا من المستشفيات الجهوية والمستوصفات تعاني من خصاص كبير في القابلات، وهو الخصاص الذي تعترف وزارة الصحة بوجوده، دون أن تتحرك وتفتح امتحانات توظيف لسد الخصاص في مجال صحي حساس.