مجتمع وحوداث

حركة قادمون وقادرون تعقد جمعها العام التأسيسي بسيدي يحيى الغرب

كفى بريس

بدعوة من اللجنة التحضيرية لحركة قادمون وقادرون – سيدي يحيى الغرب المستقبل، عقدت قيادة الحركة، الأحد 19 ماي 2019 اجتماعا تأسيسيا، بدار الشباب الشهيد باللقصيص، قصد تأسيس ديناميتها المحلية، كما نظمت بذات المناسبة ندوة في موضوع: "المرأة المغربية في ضوء التحولات الديموغرافية والسياسية والاجتماعية-المرأة الغرباوية نموذجا" والتي أطرها المصطفى المريزق الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، وعائشة العلوي المنتدبة الترابية لجهة الرباط سلا القنيطرة، بمشاركة الحاج حطة ومحمد العلوي (أعضاء الهيئة الاستشارية الوطنية)، وادريس كليولة (رئيس اللجنة التحضيرية)، والاساتذة محمد البركة وعبد السلام الحعيفري عن المجتمع المدني.

بعد الاستماع إلى العرض الذي تقدم به رئيس الحركة حول واقع المرأة المغربية ومرارة عيش المرأة الغرباوية بشكل خاص، وتقرير اللجنة التحضيرية عن عزلة المدينة وهشاشة بنياتها، ومناقشة مستفيضة عبرت من خلالها المنتدبة الترابية عن ماهية وخصائص التنمية البشرية في ارتباطها مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية وطنيا وجهويا ومحليا، فإن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، عبرت عن اعتزازها بالمستوى التنظيمي ومستوى النقاش الجاد والمسؤول الذي طبع أطوار الندوة والجمع العام التأسيسي، كما حيت جماهير النساء الحاضرات وجموع النشطاء الحركيين من أطر ومتعاقدين وشباب وطلبة وتلاميذ وفاعلين مدنيين..، وتنوه بتجاوب ساكنة سيدي يحي الغرب مع الرؤية الاجتماعية للحركة، وتسجل الأداء المتميز لكل الناشطات والنشطاء على صعيد الجهة في إنجاح كل اللقاءات التواصلية والاشعاعية.

كما استحضرت قيادة الحركة  هموم وجراح المرأة الغرباوية مع الاستغلال الفاحش لقوة عملها، والاجهاز الكلي على حقوقها الاجتماعية والإنسانية، والتي أضحت تكتسي طابعا استعجاليا لا يحتمل الانتظار والتسويف والتمطيط، وتتألم لصوت "المغبونات" والمهمشات و"المحكورات" من طرف ملاكي الأراضي الكبار وسماسرة العقار وناهبي الملك العام وبائعي الأوهام السياسية، فإنها تسجل مجموعة من النقط يمكن حصرها في الآتي:

▪ تسجل حالة الاستياء العميق لدى الغربويات، لدى الشباب المقاول، والفاعلين المدنيين، نتيجة عدم اهتمام الحكومة والهيئات الترابية المنتخبة بالوضعية المزرية لساكنة سيدي يحيى الغرب، وبأولياتها الاجتماعية والصحية.

▪ تتابع بقلق شديد الشطط في تطبيق قانون الشغل وعدم توفير الحماية للغربويات العاملات في القطاع الفلاحي وفي شركات الحي الصناعي، وتؤكد على المواقف الثابتة للحركة من الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والاجتماعية والبنيات الأساسية (التعليم والصحة والشغل والسكن)، والقاضية بإنصاف المرأة الغرباوية وجبر ضررها، وتدعو الحكومة والوزارات الوصية إلى التعجيل ببلورة حل منصف وعادل للمرأة السلالية وإخراج وتطبيق وتنفيذ كل القوانين والقرارات والإجراءات المتعلقة بهذا الورش الوطني، والعمل على رفع الحيف على ذوي الحقوق تنفيذا لما جاء في خطب الملك محمد السادس، ولما ورد في دستور2011 الذي ينص في الفصل 19 على المساواة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

▪ تنبه الحكومة والمسؤولين الإقليميين والمحليين إلى ضرورة توفير الشغل للشباب، والاستجابة لحاجياتهم في التربية والتكوين والثقافة والرياضة والفن، وتشجيعهم على الخلق والابداع وتحمل المسؤولية السياسية والنقابية والجمعوية للمساهمة في تنمية سيدي يحيى الغرب وتمكينها من ولوج مجتمع المعرفة.

▪ تطالب بالحد من الفوارق الاجتماعية ومن كل أوجه العجز الاجتماعي التي تتجلى في الفقر، وهشاشة الأسر، وأمية الأمهات والآباء والأطفال والصعوبات التي يجدونها في تتبع دراسة أبنائهم، وحرمانهم من التأهيل المهني.

▪ تناشد كل الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات لفتح حوار عاجل مع الساكنة حول ظاهرة العاملات الزراعيات، وحول الركوض الاقتصادي والهجرة القروية، وحول انقاذ الشباب من الانحراف والمخدرات والعنف.

▪ تدعو من يقف وراء تردي أوضاع سيدي يحي الغرب، لاستحضار الضمير الوطني والمصلحة العامة للوطن، والقبول بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل الحق في الولوج إلى المرافق العمومية على أساس المساواة بين المواطنات والمواطنين، واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، من أجل التماسك الأسري والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

وبعد مناقشة أهداف الحركة واستحضار خصوصياتها التنظيمية و رؤيتها المواطنة الواردة في القانون الاساسي، تم انتداب ادريس كليولة رئيسا، فيما جاءت تشكيلة باقي أعضاء جمعية حركة قادمون وقادرون – سيدي يحيى الغرب المستقبل، على الشكل التالي:

عبد السلام الجعيفري، محمد البركة، حميد الشتيك، جلول قوقو، حسين بلكيز، الهام الجعيفري، أيوب ميس، عبد القادر العريوي، كمال بن جعفر.