سياسة واقتصاد

لشكر: الحزب يستعد لبلورة مبادرة جديدة لتعزيز المصالحة بين أعضائه ومكوناته

كفى بريس ( و م ع )

يستعد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لبلورة مبادرة جديدة لتعزيز المصالحة بين مختلف أعضائه ومكوناته، وذلك عبر تأسيس مشروع سياسي وتنظيمي متجدد، بما يساهم في “إعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني، والانكباب على الإعداد لاستحقاقات 2021”.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، مساء الجمعة 24 ماي الجاري، إن "الذكرى الـ60 لتأسيس حزبه المنتظر تخليدها السنة الجارية، ستشكل محطة تاريخية هامة لتعزيز أواصر الوحدة والمصالحة بين مختلف مكونات الاتحاد".

وتابع لشكر في كلمة خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب تحت شعار “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: واقع الحال، ورهانات المستقبل؟” بمدينة الفقيه بن صالح، بالقول: “هذه الخطوة التي قطعنا خطوات كبرى بشأنها، سيتم خلالها توجيه الدعوة إلى كل القيادات السابقة من أعضاء المكاتب السياسية والمجالس الوطنية وكل المسؤولين السابقين والبرلمانيين، بما فيهم المخضرمين من عهد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وإلى غاية اليوم”.

وأوضح الكاتب الأول لحزب الوردة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن هذا المشروع السياسي والتنظيمي “يرتكز على تطوير البرنامج السياسي الحزبي، وإعداد وتعميق التصورات والمقترحات التنموية لمعالجة الإشكالات المطروحة ومواجهة التحديات التي يعرفها المغرب في سياق “وضع إقليمي ودولي صعب”، والانخراط بقوة وحماس وفعالية في الاستحقاقات المقبلة”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن رهان المشروع، “ليس حزبيا ضيقا أو ترفا فكريا، بل توجها إلى المستقبل من أجل تجاوز القطبية الحزبية المصطنعة، وإعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني الذي يبقى المغرب في أمس الحاجة إليه، وصون التعددية السياسية وتطوير العمل السياسي النزيه والمسؤول، وتجنب المخاطر المهددة للاستقرار والأمن”.

هذا ويعاني حزب الاتحاد الاشتراكي من أزمة تنظيمية خانقة، تمثلت أساسا في عدم صدور بلاغات عن اجتماعات المكتب منذ ما يزيد على أربعة أشهر، بالإضافة إلى غضب أعضاء بالمكتب السياسي من الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر.