رأي

عبد المجيد مومر الزيراوي: شَذَرَاتُ العِشْقِ السِتُّون ( الجُزْءُ الثَّالِثُ )

شَذَرَاتُ العِشْقِ السِتُّون ( الجُزْءُ الثَّالِثُ )

 

41-  رَغْمَ التَّعَبِ

 

شَطَّبْتُ

صُكُوكَ " الجَمَاعَةِ "

بِأْنْجَعِ  الوَّسَائِلِ ..

عَرَّيْتُ إِفْكَ الفَتَاوَى 

بِحُسْنِ الذَّوْقِ ،

بِرِفْعَةِ الفَضَائِلِ ..

أَعْلَنْتُ سُمُوَّ الغَرَامِ

بِحُرِّيَّةِ التَّعْبِيرِ ،

بِأَرْقَى الرَّسَائِلِ ..

هَذَا .. أَنَا،

الحَرْفُ وَسِيلَتِي ،

العِشْقَ نَقْشٌ ظَاهِرٌ ، 

لَا تُضَاهِيهِ نَظَائِرٌ ، 

لاَ أُقَايِضُهُ بِالبَدَائِلِ ..

أَرْسُمُ الحُرُوفَ لِحَبِيبَتِي،

رَغْمَ التَّعَبِ السَّائِلِ ..

 

42-  حُمَّى الإِصْرَارِ ..

 

شَاشَةُ التَّوَاصُلِ

تَتَراقَصُ ،

يَرِنُّ الهَاتِفُ ،

يَتَهَيَّأُ القَلْبُ ،

أَقْصَى حَالاَتِ الاِسْتِنْفَارِ ..

يَتَسَارَعُ النَّبْضُ ، 

مُضَاعَفَاتُ حُمَّى الإِصْرَارِ ..

أَذُوبُ إِنْصِهَارًا 

فِي عَالَمٍ رَائِعٍ ، 

أُعَانِقُ الصُوَرَ ،

الرُّومَانْسِيَّةُ بَصْمَةُ الثُّوَّارِ ..

أَنَا القَادِمُ

مِنْ زَمَنٍ ضَائِعٍ ،

أَحْيَا وَ أَتُوبُ بِالحُبِّ، 

المُكَالَمَةُ لُغْزٌ بَيْنَ الأَشْعَارِ ..

يَصْمُتُ الهَاتِفُ ،

تُجِيبِنُي الحَبِيبَةُ

بِأَدْنَى صِيَغِ الِاخْتِصَارِ ..

صَوْتُ الأُنُوثَةِ مُنَبِّهٌ ،

تَسْتَقِيمُ شُعَيْرَاتُ الجَسَدِ،

يَهِيجُ صَدْرِي

لِعِنَاقِ الأَفْكَارِ ..

 

43 - حُبُّ حَيَاةٍ

 

كَالطِّفْلِ العَنِيدِ أَنَا

أَفْضَحُ رَغَباتِي

بِإِفْتِرَاضِ الحُرِّيَّةِ ..

اليَوْمَ أُهْدِيكِ

حُرُوفَ الكَلَمِ

بَاقَةٌ مِنْ أَزْهَارِ البَرِّيَّةِ ..

لَحْنُ السَّعَادَةِ،

إِيقَاعَاتُ سُمُوُّ المَقَامِ ،

سَمْفُونِيَّةُ حُبُّ الحَيَاةِ ،

عِشْقٌ كَامِلُ الثَّوْرِيَّةِ ..

هَذَا .. أَنَا

آلَةُ أَحْلاَمِي الرُّومَانْسِيَّةِ ..

أَسْعَدَكِ اللهُ

أَيَّتُهَا الغَالِيَّةُ ..

الحُبُّ دَوَاءُ العَدِيدِ 

مِنْ عُيُوبِنَا الإِنْسَانِيَّةِ ..

 

44- سُعَدَاءٌ .. ذَاتَ لَحْظَةٍ

 

هَلْ .. بَلْ لَيْتَ

اللِّسَانَ يَتَحَرَّرُ

سَوْفَ نَحْظَى بِالجَوَابِ .. 

هَلْ .. بَلْ لَعَلَّ

القَلْبَ يَتَنَكَّرُ

لِمَظَاهِرِ اللَّوْمِ و العِتَابِ..

سَأَنْتَظِرُ ،

بَلْ .. طَوْعًا أَسْتَسْلِمُ ،

السَّاعَةُ آتِيَّةٌ

لَيْسَتْ عَنَّا بَعِيدَةً ..

مِيعَادُ إِمْرَأَةٍ 

بِالقَلْبِ مَوْقُوتٌ ،

الحُبُّ أَلَمٌ 

صَنَعَ أَفْرَاحًا جَدِيدَةً ..

سَنُصْبِحُ سُعَدَاءَ ،

ذَاتَ لَحْظَةٍ ..

 

45- يَا ذَاتَ السَّوَادِ ..

 

سَوَادُ لَيْلَتِي

لَوْنُ ثَوْبِكِ ..

أُحِبُّ لَوْنَ السَّوَادِ ،

إِخْتَرْتُهُ لَوْنَ حُبِّكِ ..

" الخُمَيْسَةُ " تَلْطِمُ الصَّدْرَ،

تَعْوِيذَةُ تَحْصِينٍ لِقَلْبِكِ ..

لاَ تَتَوَجَّسِي مِنْ نَظَرَاتِي ،

مِلْءَ العُيُونِ خَيْرٌ ،

أَنَا الحَارِسُ لِدَرْبِكِ ..

أَيَا غَالِيَةً ؛

نَظَرَاتِي حَنِينٌ ،

العَبَرَاتُ اشْتِيَاقٌ ،

أَنَا الطَّامِحُ لِقُرْبِكِ ..

يَا ذَاتَ السَّوَادِ ،

قُولِي لَهُمْ :

كَيْفَ أَنِّي أَسْتَحِقُّكِ؟..

 

46- هَلْ عِنْدَكِ حَلٌّ ؟

 

نَارُ العِشْقِ 

لَوَّاحَةٌ لِمَرَارَةِ الإِبْتِلاَءِ ..

صَوْتُ الحَبِيبَةِ

 تَرَانِيمُ الشِّفَاءِ ..

أَيَا غَالِيَةً :

كَيْفَ لاَ أَبْحَثُ عَنْكِ؟

عَلِيلُ الرُّوحِ أَنَا،

جُودِي أَنْتِ

بِمَنْطُوقِ الدَّوَاءِ ..

أَنَا العَبْدُ ، 

الله المَجِيدُ ،

القَبُولُ مَوْضُوعُ الدُّعَاءِ ..

أَقْنَعْتُ عَقْلِي 

بِحَتْمِيَّةِ الإِنْسِحَابِ ،

ثَارَ الفُؤَادُ حَالِمًا

بِإِحْتِمَالِ اللِّقَاءِ ..

بَيْنَ الوَهْمِ وَ الحُلُمِ ،

أَحْيَا مِنْ أَجْلِ البَقَاءِ ..

أَحْبَبْتُكِ أَنْتِ ،

اعْتَزَلْتُ كُلَّ النِّسَاءِ ، 

كَيْفَ أَعِيشُ وَحِيدًا

دُونَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ ؟! ...

 

47 - قَضَاءٌ وَ قَدَرٌ

 

أَتَقَمَّصُ الدَّوْرَ ،

أَنْتَحِلُ هُوِّيَةَ الطَّبِيبِ ..

أَتَذَكَّرُ !

عَلَّ الذِكْرَى تَنْفَعُنِي ،

للِهِ دَرُّ الحَبِيبِ ..

أُنَاجِي اللهَ رَبِّي ،

أَسْتَعِينُ بِالسَّمِيعِ المُجِيبِ..

الحُبُّ بَلاَئِي ، 

أَنَا الطَّامِعُ

فِي اللِبَاسِ القَرِيبِ ..

حَيَاتِي قَضَاءٌ ،

قَدَرُ مُقَدَّرٌ، 

حُكْمٌ مَاضٍ ،

يَطْمَئِنُ الفُؤَادُ بالنَّصِيبِ ..

أَيَا غَالِيَّةً

هَذَا .. أَنَا

عَاشِقٌ صَابِرٌ ،

للسَّبِيلِ عَابِرٌ ،

طُوبَى لِلقَلْبِ الغَرِيبِ ..

 

48 - صَبْرٌ جَمِيلٌ 

 

يَا صَاحِبَةَ  

القَلْبِ الجَمِيلِ ..

قَصَائدُ الكِتَابِ

شَذَرَاتُ القَلْبِ العَلِيلِ ..

كِتَابُ الفَرَحِ ،

لاَ يَغْتَمُّ بِالحَزَنِ ،

سَعَادَةُ الحُبِّ

ثِمَار الصَّبْرِ الطَوِيلِ ..

لِي شَرَفُ الغَرَامِ ،

مَعَ وِسَامِ صِدْقٍ

الرُتْبَةُ عَاشِقٌ أَحْمَرٌ

 بِالبُرْهَانِ وَ الدَّلِيلِ ..

أَبُوحُ  بِغَزَارَةِ الحُبِّ ،

أَرْضَى بالنُزْرِ القَلِيلِ ..

هَكَذَا النَّعْتُ حَالِي

أَنَا الغَرِيبُ ،

أَنَا عَابِرُ السَّبِيلِ ...

 

49- لَهَبُ الحَرِيقِ 

 

حَبِيبَتِي الخَائِفَةُ

تَخْشَى الغَرَقَ ..

حَبِيبَتِي لاَ تَعْلَمُ 

أَنَّهَا بَحْرُ عِشْقٍ ،

أَنَا المُكَنَّى بِالغَرِيقِ ..

أَرْغَبُ لُقْيَاهَا،

تَمْنَعُنِي حَوَاجِزٌ

تَقْطَعُ سَهْلَ الطَّرِيقِ ..

مَا عَسَانِي فَاعِلٌ ؟!

القَلْبُ أَدْمَنَ هَوَاهَا،

لَهُ الأَمْرُ 

وَ لَهَا اخْتِيَارُ الرَّفِيقِ ..

مَا عَسَانِي كَاتِبٌ ؟!

أَصَابِعُ اليَدِ تَرْتَعِدُ

غِيَابُ الحَبِيبَةِ جَلِيدٌ ،

الغِيرَةُ نَارُ الحَرِيقِ ..

 

51 – شَوْقٌ هَائِجٌ

 

هَاجَ شَوْقِي ،

لاَ أَجِدُ غَيْرَ الرَّقْصَ ..

شَكْلٌ احْتِجَاجِيٌّ ،

احْتِجَاجُ جَسَدٍ

يُقَاوِمُ وَاقِعَ البُعْدِ ..

رِفْقًا بِالفُؤَادِ

أَيَّتُهَا الغَالِيَّةُ ..

سُرْعَةُ النَّبْضِ

أَرْقَامٌ قِيَّاسِيَّةٌ..

مَحْلولُ الغَرَامِ ،

الأَحَاسِيسِ بْيُولُوجِيَّةٌ ..

فِيزِيُّاءُ الجَسَدِ ،

أَدَوَاتُ التَّوَاصُلِ تِكْنُولُوجِيَّةٌ..

جَبْرُ الخَوَاطِرِ ،

الإِنْسِجَامُ مُعادلَةٌ هَنْدَسِيَّةٌ..

فِقْهُ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ ،

العَقْدُ صِيَاغَةٌ شَرْعِيَّةٌ ..

أحَاسِيسٌ نَشْأَةِ الخُلُودِ

أَجْسَادُ الدُّنْيَا فَانِيَّةٌ..

إِنْمَحَتِ الصُّوَرُ

ذِّكْرَيَاتِ المَاضِي خَالِيَّةٌ .. 

هَلْ أَنْتِ آتِيَةٌ ؟

أَنْتِ فِرَاسَةُ قَلْبٍ ،

حُبُّكِ حَاضِرٌ ، 

حُبُّكِ سَاعَةٌ بَاقِيَّةٌ ..

 

 

52 - الصِّدْقُ تَساؤُلاتٌ

 

حَبِيبَتِي 

هَلْ تَتَفَهَّمِينَ

حَمِيَّةَ الغَرَامِ  ؟! ..

حَبِيبَتِي ؛

هَلْ تَقْبَلِينَ رَجُلاً 

يَرْفُضُ هَوَسَ الأَيَّامِ ؟! ..

حَبِيبَتِي ؛

هَلْ تَتَقَبَّلِينَ فِكْرًا

يَمْنَعُ جُبْنَ الاِسْتِسْلاَمِ ؟! ..

حَبِيبَتِي ؛

أَلاَ تُدْرِكِينَ 

حَاجَةَ الرُّوحِ

لِسَكِينَةِ السَّلاَمِ ؟! ..

حَبِيبَتِي ؛ 

تُرَى يَأْتِي السُّكُونُ

بَعْدَ صِدْقِ الكَلاَمِ ؟! ..

 

54-  كُلُّ مَا سَبَقَ ..

 

يَأْتِي اللَّيْلُ ، 

يَزْدَادُ اقْتِنَاعِي ..

عِنْدَ أَوَّلِ الضَمَّةِ 

خَوْفُكِ يَتَبَدَّدُ ،

ذِرَاعُ الحَنَانِ

يَلْتَفُّ حَوْلَ الجَسَدِ المَدِيدِ ..

أُرِيدُ أَنْ أُهْدِيكِ

قُبْلَةً نَاعِمَةً

فَوْقَ جِسْرِ الوَرِيدِ ..

أُرِيدُ إِنْفِرَاجَ القَلْبِ  

لِمَخَاضِ الحُبِّ الوَلِيدِ ..

يَأْتِي اللَّيْلُ ، 

يَزْدَادُ اقْتِنَاعِي ..

أَسَأَئِلُهُمْ عَنْ ذَنْبِي ،

جَوَابُ الجَمَاعَةِ 

فَتْوَى التَّرْهِيبِ وَ الوَعِيدِ ..

مَا جرْمُ حَبِيبَتِي ؟

بِأَيِّ ذَنْبٍ يُهْدَمُ

بَيْتَ السُّكُونِ السَّعِيدِ ؟! ..

حَبِيبَتِي ؛

أَنْتِ حَلاَلُ دَلاَلِي،

أَنْتِ وَحْدَكِ مَنْ أُرِيدُ ..

هَذَا نِدَائِي ،

بَيَانُ الحُبِّ الجَدِيدِ ..

حَبِيبَتِي ؛

لَنْ أَسْتَحِقَّ حُبَّكِ !

إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كُلَّ مَا سَبَقَ ..

 

55-  صَكُّ السُّكُونِ

 

سَمَاعُ صَوْتِكِ

يَصْنَعُنِي عَاشِقًا ،

حُرًّا أَسِيرًا ،

أَنَا سَجِينُ قِلاَعِ الأُنُوثَةِ ..

نَعَمْ ؛ 

أَنْتَعِشُ بِرَذَاذِ الحُرِيَّةِ

بَيْنَ قُضْبَانِ 

الحَنَانِ الصَّامِتِ ..

نَعَمْ ؛

أَسْتَنْشِقُ نَسَائِمَ

الحُبِّ البَعِيدِ ..

عِنْدَ نَوَافِذِ القَلْبِ السَّعِيدِ ..

حُبِّي مَوْصُوفٌ بِالإِسْتِثْنَاءِ ،

نِعْمَ السَّبِيلُ نَحْوَ الحِكْمَةِ ،

أُعَاهِدُ الحَبِيبَةَ

بِصَكِّ السَّكِينَةِ ،

عَقْدُ الإِرْتِبَاطِ السَّدِيدِ ! ..

آهٍ .. أَعَايِشُ زَمَنِي ،

 لاَ مِلْكَ لِيَمِينِي 

عَدَا القَلَم يَرسُمُ

 نَبْضَ القَلْبِ المُرِيدِ .. 

بِكُلِّ شَاعِرِيَّةٍ :

هَلْ حَبِيبَتِي

جَالِسَةٌ لِوَحْدِهَا ؟؟؟

 

56- تَأَمُّلاَتٍ

 

أَتَأَمَّلُ  حَيَاتِي،

هِوَايَةُ اسْتِكْشَافٍ ..

مَنْ أَنَا ؟!

مَا هِيَ أَسْرَارِي ؟!

أَجِدُكِ أَنْتِ 

جَدِيدَ صَفْحَةِ أَخْبَارِي ..

ضَيَاءٌ أَنْتِ ،

أَنْتِ شَمْسُ أَنْوَارِي ..

خَيالِي أَنْتِ ،

الحُرُوفُ تَسْطُرُ اسْتِمْرَارِي..

مَهْلاً .. مَهْلاً ..

يَا دَهَاقِنَةَ " الجَمَاعَةِ " 

أَمْهِلُونِي بِرَفْضِ فَتْوَاكُمْ ،

نَعَمْ أَنَا اسْتَخَرْتُ !

إِلَيْكُمْ إِعْلاَنُ قَرَارِي ..

إِلَيْكُم " فَتْوَى الغَرَامِ "،

شَذْرَاتٌ تَطْمُرُ أَسْرَارِي...

لَسْتُ جَبْرَانَ وَ لاَ مَحْمُودَ ،

لاَ أَدَّعِي  تَقْلِيدَ نِزَارِ ..

أَنَا إِبْنُ بَيْئَتِي ،

أَنَا سَلِيلُ ثَقَافَةِ الشَّعْبِ ،

أَنَا إِمْتِدَادُ كَوْنِيَةِ الحُبِّ ،

وَطَنِي مَنْبِتُ الأَحْرَارِ ..

 

57 – الرَّجُلُ مَنْعُوتٌ بِالأُسْلُوبِ

 

مُتْعَةُ الرُّوحِ ،

مُتْعَةُ الجَسَدِ ،

بَيْنَهُما مَرْكَزُ تَقَاطُعٍ ؟!

مُلْتَقَى أُنُوثَةِ المَرْأَةِ

مَعَ شُمُوخِ الرَّجُلِ ..

يَا لَجَمَالِ المَشْهَدِ !

إعْتِلاَءُ الأُنُوثَةِ

لِعَرْشِ الشُمُوخِ .. 

إِتِّصَالُ القَلْبَيْنِ ،

انْدِمَاجُ الجَسَدَيْنِ ،

عِنْدَ سَاعَةِ السُّكُونِ ..

أَيَا غَالِيَّةً ؛

مَهْمَا تَعَدَّدَتْ عُيُوبِي ،

صِدقُ الحُبِّ 

شَذَرَاتُ المَكْتُوبِ ..

مَهْمَا تَغَنَّيْتُ بِجَمَالِكِ ،

الأُنُوثَةُ نَعْتُ المَطْلُوبِ  ..

مَهْمَا تَغَيَّرَتِ الأَرْقَامُ ،

الصَّبْرُ  فِدَاء لِلمَرْغُوبِ ..

مَهْمَا اضْطَرَبَتِ الأَفْكَارُ ،

إِحْسَاسِي مُصِيبٌ ،

رَغْمَ صَّمْتِ المَحْبُوبِ ..

هَذَا .. أَنَا 

وَ الرَّجُلُ مَنْعُوتٌ بِالأُسْلُوبِ ..

 

 

58-  إِخْتِيَارٌ

 

إِخْتَرْتُ الحُبَّ ! 

إِخْتَرْتُ وَحْشَةَ الإِسْتِمْرَارِ ..

لَمْ أَخْتَرِ البِدَايَةَ ،

تَعْلَمِينَ حَجْمَ الإِصْرَارِ ..

إِخْتَرْتُكِ أَنْتِ ،

لَسْتُ حَاقِدًا،

لَسْتُ أَغَارُ ،

لَسْتُ أُبَالِي

بِهَرْطَقَةِ الشُّيُوخِ الكِبَارِ ..

إِخْتَرْتُكِ مَخْزَنَ عِشْقِي ،

إِخْتَرْتُكِ مَخْبَأَ الأَسْرَارِ ..

إِنْ أَزْعَجَتْكِ

رَنَّاتُ الرَّسَائِلِ ،

أَنْذِرِينِي ..

أُوقِفُ الصَّبِيبَ

بَعْدَ التَّوَصِّلِ بِالإِشْعَارِ ..

 

 

59-  ِلمَاذَا الحُزْنُ ؟

 

أَقِفُ عَلَى بُعْدِ أَمْتَارٍ ،

هَذِهِ أَحْرُفٌ حَزِينَةٌ ،

أَنَا إِنْسَانٌ 

إِبْنُ إِنْسَانٍ ،

عِنْدَ انْهِيارِ الأَحْلاَمِ ..

لاَ أجْزَعُ أَمَامَ أَحْزَانِي ،

لاَ أَكْتَرِثُ بِهَوْلِ الإنْهِزَامِ ..

بِالقَلْبِ تَسْتَمِرِّينَ

نِدَاءَ حُبٍّ ، 

فَتْوَى الغَرَامِ ..

حَبِيبَتِي ؛

تَعْلَمِينَ تِعْدَادَ حُقُوقِكِ ،

تَعْلَمِينَ أَنِّي

لَسْتُ رَافِضَ الإسْتِقْدَامِ ..

لِمَاذَا أَفْسَحُ 

مَجَالاً لِلْحُزْنِ ؟

فَرَحٌ وَاحِدٌ

يَخْتَزِلُ فَرْحَتَيْنِ ،

سَأَسْتَمِرُّ وَحْدِي !

حُرًّا أَسِيرًا 

حَامِلَ العِشْقِ الهُمَامِ .. 

هَنِيئًا لِأَهْلِ " الجَمَاعَةِ "

بِجَهْلِ فَتْوَاهُمْ ،

أَنَا أَحْلُمُ 

إِذَنْ أَنَا مَخْلُوقٌ ..

 

60- رُومَانْسِيَّةٌ غِزِيرَةُ المَطَرِ

 

جُرْأَةُ الغَرِيبِ 

عَابِرِ السَبِّيلِ ،

لِمَاذَا أَنْسَاهَا ؟ ..

مَا مَعْنَى الأُنُوثَة ؟

دُونَ دَلاَلِ حُبٍّ

يُؤْنِسُ " خَلْخَلَةَ " خُطَاهَا ..

حَبِيبَتِي ،

سَأَسْتَمِرُّ بِكُلِّ قُوَّةٍ ،

سَأَكْتُبُ بِكُلِّ قوة ،

لاَ تَتَفَاجَئِي ؛

سَتَعْشَقِينَ الحَيَاةَ 

بِكُلِّ مَدَاهَا ..

مَصْدَرُ قُوَّتِي 

إِيمَانٌ عَمِيقٌ

بِوَاقِعِ ضُعْفِي ،

يُقَالُ تَنَاقُضَاتٍ !

بَلْ تَفَاصِيلُ حَيَاةٍ ،

مِنْهَا رُومَانْسِيَّة المَطَرِ ..

يَدٌ تَلْتَفُّ حَوْلَ الخَصْرِ ..

تَحْتَ دِفْئِ مِعْطَفِي

تَتَسَامَى المَادَّةُ ،

يَتَسَاوَى ثَمَنُ الحَجَرِ ..

عِنْدَ هَمْسِ كَلاَمِي ،   

تَقُولُ فَتْوَى غَرَامِي :

أَنْتِ أَغْلَى البَشَرِ ! ..

 

عَلَى سَبِيلِ الخَتْمِ 

 

لِكُلِّ بِدَايَةٍ 

عُقْدَةٌ وَ مَخْرَجُ النِّهَايَةِ ..

تَجَارِبُ الحَيَاةِ 

مَعَ صَيْرُورَةِ الزَّمَنِ ،

تَغْدُو ذِكْرَى

تَحْفَظُ تَفَاصِيلَ الحِكَايَةِ ..

حَبِيبَتِي :

اليَوْمَ أَنْتِ 

بَطَلَةُ القِصَّةِ ،

بَلْ .. أَنْتِ 

جَمِيعُ شُخُوصِ الرِّوَايَةِ ..

سَرْدُ المَشَاهِد سَاخِنٌ ،

هَمْسُكِ مَسْمُوعٌ ،

قَطْرَةُ مِيَاهٍ ،

النَّبْعُ مِنْ عَيْنَيْكِ

شَلاَّلٌ طَهَارَةٍ مِنَ الغِوَايَةِ ..

أَنِينُ الشَّوْقِ كَائِنٌ ،

قَلْبٌ مَوْجُوعٌ ،

أُلْفَةٌ ، إِرْتِبَاطٌ ،

إِلْتِفَافُ حُبٍّ

 يَشْمَلُكِ بِحَنَانِ العِنَايَةِ ..

شَوْقٌ ، حِيرَةٌ ،

خَنَّاسُ شَكٍّ بَيْنَنَا

 مَشَى بِخُبْثِ السِّعَايَةِ ..

أَيَا غَالِيَةً : 

حَتَّى نَلْتَقِي ،

أَدْعُو لَكِ بالحِفْظِ وَ خَيْرِ الرِّعَايَةِ ..

 

من ديوان " فَتْوَى الغَرَامِ "

 

عبد المجيد مومر الزيراوي

شاعر و كاتب رأي