قضايا

غش وجنس ونباح

المصطفى كنيت

نائب برلماني من حزب العدالة والتنمية يضبط في حالة تلبس ... يحمل معه ثلاثة هواتف ذكية في قاعة الامتحان.

ونائبة من ذات الحزب تنعت المواطنين بـ "الكلاب" لمجرد أنهم طالبوا بمحاكمة النائب على جريمة ينص على عقوبتها القانون.

وكاتب إقليمي لنفس الحزب بسلا يستعرض "قدرته" الجنسية على أحد تطبيقات الهاتف الذكي، قبل أن تتعرى عورته أمام الأشهاد.

و رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر "البام" لا مانع لديه من الصلح مع بنشماس، و عبداللطيف وهبي، يصرخ: " لا تصالح"، و يتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بـ " النصب السياسي"، و إلياس العماري، يريد العودة إلى الواجهة، والحموتي يطمح إلى منافسة حزب "البيجيدي" في انتخابات 2021، و الفوز عليه، و أخنوش يسير في الطريق وهو يردد " أغراس أغراس"، والوزير بنعبد القادر ينشر مقالا على صفحته في الفايسبوك يتحدث فيه عن الاتحاد الاشتراكي والمؤتمر القادم وأشياء أخرى، وإدريس لشكر يطلق نداء المصالحة، و وزير السياحة والصناعة التقليدية، لا يهش ولا ينش، يريد أن ينجز دراسة بنصف مليار سنتيم، و لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، يسخّر "آنسة" لتوزيع الشيكات على المواقع والجرائد والإذاعات الخاصة، لتمجّد الشخص و ما حقق من إنجازات، رغم أن منتخبنا لم يحصل بعدُ، لا على كأس ولا على أية ميدالية من الميداليات.

أما امحند العنصر فاختفى تماما من المشهد السياسي، بعد أن عاد للأمانة العامة للحركة الشعبية، ليواصل مهامه على رأس الحزب منذ 33 سنة، يكرر فيها نفس الأسطورة والأسطوانة و الكلمات...

و الوزير الداودي يبشر المغاربة بالأيام العصيبة التي ستأتي مع ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية..

يحدث كل هذا قبل أن ينتهي فصل الربيع، الذي لم يكن مزهرا بما فيه الكفاية، و قبل حلول فصل الصيف، الذي، تدل كل المؤشرات، أنه سيكون كئيبا للغاية، في ظل بؤس تعيشه الأحزاب، التي لم تعد تهمها القواعد، و لا صياغة البرامج، بقدر ما يشغل بالها الحصول على المناصب، إن وجدت إليها سبيلا.

أقسى درجة البؤس، أن يغش برلماني في الامتحان، وأن يسقط مسؤول حزبي في فضيحة أخلاق، وهما معا ينحدران من حزب ينصب نفسه "حارسا" على الأخلاق... فلا غرابة إذن أن تنبح نائبته التي أصابها السعار.