بأمر من الملك محمد السادس، شارك رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الأربعاء بأبوجا في احتفالات جمهورية نيجيريا الفيدرالية تخليدا ل"يوم الديمقراطية".

وذكر بلاغ للمجلس أن المالكي كان قد وصل الى أبوجا الثلاثاء، حيث وجد في استقباله وفدا رفيع المستوى من وزارة الخارجية النيجيرية، وسفير الملك بجمهورية نيجيريا موح اوعلي تاكمة. وقد خصص لممثل جلالة الملك استقبال رسمي حيث تم عزف النشيدين الوطنيين المغربي والنيجيري.

وشارك المالكي، إلى جانب مجموعة من رؤساء الدول والحكومات وشخصيات كبيرة في حفل العشاء الذي أقامه الرئيس "محمد بوهاري" على شرف ضيوفه، حيث تقدم المالكي لتحية الرئيس النيجيري وأبلغه تهاني الملك محمد السادس بهذه المناسبة، وحرص المملكة المغربية على مواصلة تقوية العلاقات الثنائية وفقا لتوجيهات قائدي البلدين.

من جهته، يضيف البلاغ، ثمن الرئيس محمد بوهاري حضور ممثل الملك لتخليد هذه المناسبة، وأشاد بعمق العلاقات بين البلدين.

وشارك المالكي في مراسيم تخليد "يوم الديمقراطية" بالعاصمة أبوجا بحضور عدد من رؤساء الدول الإفريقية وممثلي السلك الدبلوماسي. وقد عرف هذا اللقاء إلقاء خطاب من طرف الرئيس محمد بوهاري، ذكر فيه بأهمية الاختيار الديمقراطي والمراحل المهمة التي قطعتها نيجيريا من أجل الانتقال الديمقراطي منذ 20 سنة، عبر ترسيخ البعد الديمقراطي الدستوري في ممارسة الحكم، وبحرصه على العمل الجاد من أجل مواصلة إنجاز أوراش التنمية الديمقراطية والاقتصادية.

يذكر أن يوم الديمقراطية يعد عيدا تحتفل به نيجيريا سنويا، يخلد من خلاله الشعب والدولة النيجيرية ذكرى التحول الديمقراطي الذي يعتبره النيجيريون تحولا من الديكتاتورية نحو الحكم المدني، بعد 16 عاما من حكم النظام العسكري.

وقد حرص الرئيس محمد بوهاري على تثبيته في 12 يونيو من كل سنة، والذي يوافق ذكرى فوز أول مرشح ديمقراطي بالرئاسيات النيجيرية (مسعود أبيولة) ضد حكم النظام العسكري، حيث اعتقل وتوفي بالسجن، وما تلا ذلك من أحداث ساهمت في البناء الديمقراطي لجمهورية نيجيريا.

يشار إلى أن العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية عرفت نقلة نوعية إثر الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى أبوجا في دجنبر سنة 2016 وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وزيارة الرئيس النيجيري للمغرب سنة 2018.