دعا خبير الشؤون الدستورية والبرلمانية رشيد لزرق، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني "الى التحلي بالحس الوطني العالي، واقتراح تعديل حكومي، بشكل واضح بعيدا عن منطق التسريبات والتسريبات المضادة حول المغادرة الوشيكة لهذا الوزير والقدوم القريب لآخر". مشددا على أنه "ينبغي تعديل هيكلة الحكومة ككل بشكل يشكل ويصالح بين التوجهات و الطاقم الحكومي لان التردد المبالغ فيه، يجعل الشلل يخيم على العديد من مرافق الادارة بانتظار الحسم الرسمي، في الاسماء الحكومية من سيبقى ومن سيغادر ".

وأكد لزرق، في تصريح صحفي، أن تشكيلة الحكومة يصعب عليها العطاء بالشكل الذي تفرضه المرحلة أو وفق الحد الأدنى المطلوب، مشيرا إلى ان "اعضاء حكومة العثماني في تركيبها خليط غريب عجيب من التقنقراط و السياسيين، الجزء الاكبر غير معروف نسبيا والآخر مجهول تماما حتى للمهتمي "،

وأوضح المتحدث ذاته "تكريس الجهوية الموسعة و ترسيم اللا تمركز يجعل عدد اعضائها مبالغ فيه، خاصة وان هناك عدد غير يسير من اعضاءها دخلوا للحكومة من منطق الترضيات الحزبية، لا يناسب تكوينهم مع القطاعات الموكولة لهم، مما جعل الشكوك مند تنصيب الحكومة، حول قدرتهم في قيادة قطاع وزاري، فما بالك تنزيل البرنامج الحكومي، الذي على أساسه نالت العثماني التنصيب البرلماني ."

وأضاف الخبير، أن الحركات الاحتجاجية "أكدت بالملموس ان هناك وزراء بدون قدرة شخصية ولا قدرة تدبيرية في مواجهة طوفان المشاكل والأزمات، ظهر انخفاض منسوب التضامن الحكومي و لو في حده الأدنى، و محدودية قدرة رئاسة الحكومة في حسم الاختلافات، مما يكشف ان عندنا حكومة بدون و عزف لحن واحد، من خلال تحمل المسؤولية السياسية، والتجرد من الذاتية و التراشقات السياسية والايديولوجية المكشوف، غاب منطق رجال الدولة الذي يفرض التحلي بقيم الوطنية الصادقة التي تعلي من مصلحة العليا وجعلها فوق كل اعتبار".

وكشف الأخير ان "عدد من الوزراء، تتابين اقوالهم مع افعالهم، حيث يصرحون تحت قبة البرلمان و في وسائل الاعلامي، بانخراطهم في البرنامج الحكومي، لكن على ارض الميدان لا اثر لاقوالهم ".